رحبت مصر بإقامة متعاون مشترك بينها وبين ليبيا والسودان، وهو مشروع قديم كان قد عرض على الرئيس السابق حسني مارك، ولكنه رفضه، وتردد حينها أن ضغوط خارجية حالت دون تنفيذه.
وقال وزير الخارجية المصري محمد عمرو إن التعاون بين مصر والسودان لازال به الكثير من المجالات التى يمكن استغلالها لتحقيق طموحات الشعبين والوصول إلى الاستفادة القصوى من إمكانيات البلدين.
ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية تصريحات الوزير التي جاءت خلال استقباله اليوم الأحد لصلاح الدين ونسى وزير الدولة للشئون الخارجية السودانى.
وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير أكد خلال المقابلة " انفتاح مصر تماما على تعزيز التعاون مع السودان الشقيق ومده إلى مجالات جديدة، وخاصة مع قرب اكتمال الربط البرى بين البلدين لأول مرة ، بما سينعكس إيجابيا ولا شك على حركة التبادل التجارى والاقتصادى بين الشعبين".
كما أشار وزير الخارجية إلى اهتمام مصر باستكشاف إمكانيات التعاون الثلاثى بين مصر والسودان وليبيا من خلال المزج بين موارد الدول الثلاث البشرية والطبيعية والاقتصادية ، بما فيها فائدة شعوبها جميعها ، وذلك فى إطار ما يعرف بالمثلث الذهبى ، مؤكدا ضرورة نقل التعاون الثلاثى من مرحلة الأمانى والآمال إلى أرض الواقع من خلال مشروعات عملية محددة يشعر المواطن بفائدة ملموسة من ورائها.
وأضاف رشدى أن الوزيرين بحثا أيضا تطورات إقامة مزارع مشتركة على مساحات كبيرة فى السودان بهدف تحقيق الأمن الغذائى للشعبين ، وكذلك التعاون بين البلدين فى مجال استيراد مصر للحوم السودانية ، حيث تم مؤخرا الاتفاق على استيراد 50 ألف رأس من الماشية بالإضافة إلى اللحوم المجمدة ، علما بأنه يجرى تباعا الكشف على تلك الماشية قبل وبعد وصولها إلى مصر للتأكد من سلامتها.