المصارعة النسائية خناقة حريمي يتابعها الرجال



المرأة كائن رقيق،  وهذه الرقة دعتنا لإطلاق عليه لقب "الجنس اللطيف" أحيانا، أو "النص الحلو" أحيانا أخرى، ولكن كل يوم يمر يتأكد لنا أن هذه الأوصاف كانت مجرد أوصاف مجاملة، فقد تغيرت المرأة كثيرا وأصبحت أكثر خشونة، وربما السبب إيقاع الحياة التي غيرت في طبيعة الجنس البشري، فأصبحت المرأة التي كانت في الماضي ملكة متوجة يتغزل بها الشعراء إمرأة عاملة تقضي طوال يومها في العمل، لتساعد زوجها وبيتها في توفير لقمة العيش.


من مظاهر هذا التغير ممارسة المرأة للرياضات العنيفة التي كان من المستحيل أن نتصور أن تمارسها . من هذه الرياضات المصارعة النسائية التي أصبح لها بطولة عالمية.


البعض يهاجم هذا النوع من الرياضة، ويرون أن الصراع بين امرأتين بما يتضمن من حركات وزوايا يشكل مشهدا مثيرا، يأخذ أحيانا الطابع الإباحي، لذلك فإن معظم جمهور هذه الرياضة من الرجال. البعض الآخر حسن النية يرى أن مثل هذه الرياضة العنيفة تتعارض مع أنوثة المرأة، وطبيعتها الرقيقة الهادئة.


وتعتبر رياضة المصارعة من الرياضات التي يلزمها إشراك الجسم كله في الأداء ، ومباراة المصارعة هي عبارة منازلة بين فردين متساويين في الوزن تقريباً، ويحاول كل منها أن يسيطر ، ويخضع جسم المنافس لإرادته.


وتعرف كذلك بأنها منازلة أو منافسة بين فردين تتم داخل مساحة محدودة ، يحاول فيها كلا المصارعين الفوز ، مع مراعاة قواعد وقوانين اللعبة التي يجب تطبيقها ، وتتابع هيئة التحكيم تنفيذ هذه القواعد أثناء أداء المباراة.


ومهما كان موقفنا من "المصارعة النسائية" فإننا لا يمكن أن ننكر الفائدة البدنية التي تنعكس على النساء من ممارستها . حيث تمنح المصارعة القدرة على المناورة، والقوة، والتركيز .


ولكن رغم ذلك لا ننكر أيضا أن نظرة جمهور هذه الرياضة وهم الرجال الذين لا يرون فيها إلا خناقة حريمي حامية الوطيس، ومشهد مثير يشعل الخيال.