روسيا : التعري أحدث وسيلة للتعبير عن الرأي


التعري أحد الوسائل التي تلجأ إليها بعض الناشطين والناشطات للتعبير عن الرفض، ويرى المتعري هنا سواء أكان رجلا أو امرأة أن تعريه يلفت انتباه أكبر قدر من الناس، خاصة وسائل الإعلام، وبذلك يتمكن من إيصال اعتراضه وموقفه، فضلا عما يتضمنه التعري من تعبير عن الإحتقار للطرف المعترض عليه.


وعقب إعلان فوز بوتين خرجت مظاهرات في أنحاء موسكو تعترض على مشاركته في الانتخابات، بعض الروسيات قمن بالتعري للتعبير عن اعتراضهن على عودة الرئيس الروسي السابق والذي شغل أيضا منصب رئيس الوزراء للكرملين في أكبر عملية تحايل على القانون.


وذكر موقع CNN أن الشرطة الروسية ألقت القبض على ثلاث فتيات عضوات في مجموعة "فيمين" النسوية الروسية في أحد مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية، وهن عاريات الصدور، احتجاجا على زيارة المرشح، فلاديمير بوتين لهذا المركز، وإدلائه بصوته هناك.


وذكرت وكالة نوفوستي الروسية الرسمية، أن الفتيات الثلاث خلعن ملابسهن بعد 20 دقيقة من مغادرة بوتين المركز، وكتبن على صدورهن جملة "أسرق أصوات الناخبين نيابة عن بوتين،" كما صرخن بالقول: "بوتين لص."


من جهتها، ذكرت صحيفة "ذا موسكو تايمز" الروسية أن الفتيات، وهن من أصل أوكراني، قد يواجهن تهما بإساءة التصرف، وعقوبتها الحبس لفترة تصل إلى عشرة أيام، إضافة إلى حظرهن مستقبلا من دخول الأراضي الروسية، وذكرت الصحيفة أن إحداهن قد تمنع من دخول روسيا لمدة خمس سنوات.


وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن الليلة الماضية فوزه في انتخابات الرئاسة في البلاد، قائلا أمام حشد قرب الساحة الحمراء في موسكو: "لقد فزنا في معركة مفتوحة ونزيهة،" رغم أن فرز الأصوات لا يزال مستمرا، بينما سارع خصومه، وعلى رأسهم غاري كسباروف، إلى اتهام السلطات بممارسة التزوير على نطاق واسع.


وواجه بوتين في الانتخابات أربعة منافسين، سبق له أن هزم ثلاثة منهم في انتخابات سابقة، وهم: غينادي زيوغانوف، وزعيم حزب "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف، والحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي، بجانب المرشح المستقل، ميخائيل بروخوروف، وهو الوحيد الذي يشارك في انتخابات الرئاسة للمرة الأولى.


وتجري الانتخابات الرئاسية الحالية وسط أجواء سياسية مغايرة بعدما فجرت الانتخابات في ديسمبر الماضي حركة احتجاجات على مزاعم اتهامات بالفساد ومطالب إصلاح، حيث فاز حينها حزب بوتين الحاكم "روسيا الموحدة".