فحص منزلي لقياس خصوبة الرجل بسرية


على غرار شريط اختبار الحمل المنزلي الذي تشتريه السيدة من الصيدلية، ويمكن بواسطته معرفة هل هي حامل أم لا ، سيصبح بوسع الرجال قريبا أن يجروا مثل هذا الاختبار المنزلي لمعرفة خصوبتهم، وقدرتهم على الإنجاب.
الحكاية إن "إدارة الدواء والغذاء" الأميركية أجازت اختباراً منزلياً لفحص خصوبة الرجال، يقيس أعداد الحيامن الذكرية بدقة.


وتقول "سبيرم تشيك"، الشركة المصنعة للاختبار إن دقة الاختبار تصل إلى 98% ، ويمكن إجراء الفحص خلال عشر دقائق.


وأعلنت الشركة، وبحسب ما نقلت مجلة "التايم" الشقيقة لـCNN: "زيارة عيادات الخصوبة لتحليل السائل المنوي ليست للجميع، ويمكن لهذه الاختبارات أن تكون مكلفة، ولا تغطيها شركات التأمين، وهي غير مريحة، وغالباً ما تكون محرجة"، مشيرة إلى ان بوسع جهاز مثل هذا تأمين الاختبار اللازم في المنزل بسرعة، وفي سرية تامة، وبأقل تكلفة.


وبإجازة هذا الفحص لم تعد اختبارات الخصوبة في المنازل مقصورة على النساء فقط بعد الآن، ويقول الخبراء إن الاختبار الجديد يهدف إلى مساعدة الأزواج الساعين للإنجاب، ويجدون صعوبة في تحقيق ذلك، ومترددون في طلب المساعدة المهنية، حيث يساعدهم الاختبار في اكتشاف ذلك في خصوصية تامة.


ويعتبر ضعف عدد الحيوانات المنوية، أو قلة النطاف، هو السبب الرئيسي لعقم الرجال، ورغم وجود وسائل عدة للمساعدة على الإنجاب كالتلقيح المجرهري ، وأطفال الأنابيب، تظل مشكلة قلة الحيامن مشكلة أساسية من مسببا عقم الرجال.


وقام جون هير، مدير "مركز سيل بيولوجي" بجامعة فيرجينا" ورئيس مجلس إدارة "سبيرم شيك"، ومخترع الفحص، بمقارنة الاختبار المسمى" الخصوبة بفحص الحيوانات المنوية"، مع طرق معيارية لإحضار الحيوانات المنوية في المختبرات بالاستعانة بعدد 225 عينة سائل منوي، ووجد الباحثون أن الاختبارات اتسمت بدقة بلغت 96 في المائة.


وإذا كان عدد الحيوانات المنوية 20 مليوناً لكل ملليمتر في السائل المنوي، أو أكثر فإنه يعد طبيعياً، وإن كان أقل من ذلك فهذا يعني بأنه لا مفر من زيارة الطبيب.


ومن المقرر طرح الاختبار في الأسواق الأمريكية اعتباراً من شهر أبريل المقبل، وبسعر 39.99 دولاراً فقط.
يأتي هذا الفحص في إطار ابتكارات طبية عدة تمكن العلم من الوصول إليها، والتي من شأنها ان تساعد على الفحص الطبي وتحديد المشكلة، ومن ثم العلاج المناسب. ويتجلى لنا دور العلم في تبسيط هذه الفحوصات التي كانت في الماضي تستلزم تكلفة كبيرة، ولكن العقل البشري تمكن من تحويلها إلى فحوصات عادية تتم بأقل التكلفة.