استلهمت إيران تاريخ مقاتلي النينجا الصينيين، وافتتحت مدرسة خاصة لتدريس هذا الفن القتالي، ولكن الجديد أن المدرسة مخصصة للجنس الناعم، وهدفها تخريج مقاتلات شرسات يتمتعن باللياقة البدنية العالية، ويجدن مهارات القتال اليدوي، تماما كما يحدث في أفلام الأكشن الصينية، حيث تقوم سيدة النينجا بحركات عنيفة كتسلق الجدران، والقفز رأسا على عقب، ورمي السهام والقطع الحديدية المدببة، والقتال المتلاحم الذي يحدث في المصارعة الحرة.
وفي تقرير نشرته "الديلي ميل" البريطانية الأسبوع الماضي تقبل الفتيات الإيرانيات على دخول مدرسة لتعلم فنون القتال العنيفة، التي أصبحت تحظى بشعبية متزايدة، حيث ظهرن وهن يستخدمن مختلف أنواع الأسلحة والحركات الأكروباتية الصعبة.
وذكرت الصحيفة بلهجة تهكمية تعكس التوتر السياسي التاريخي بين إيران وبريطانيا، وفي ظل التوقعات بقيام إسرائيا بضربة عسكرية تجهض المشروع النووي الإيراني "فيما يبدو أن إيران تستعد بمقاتلات "النينجا"، إذا ما حاولت إسرائيل شن أي هجوم عليها"
افتتحت في طهران عام 1989 مدرسة "فنون القتال" ، ونجحت المدرسة حتى الآن في تخريج 3500 متدربة، في حين أنها خرجت أكثر من 24 ألف مقاتلة نينجا، وتختلف أعمار المشتركات ما بين الصغيرات والسيدات الأكبر سنا.
الفتيات يرتدين ملابس سوداء، ويمارسن تدريباتهن بملابسهن الإسلامية التقليدية "الحجاب"، ويقمن بالتدريبات داخل المدرسة وخارجها، حيث تتم بعض التدريبات في الحقول والغابات.
تقول المدربة فاطمة معمر لقناة تليفزيونية إيرانية: ""هذه الرياضة تحافظ على التوازن بين الجسم والعقل، لذا فالمرأة في حاجة إليها، وعدد المقبلات عليها من الفتيات في تزايد كبير".
وعن الدروس التي تتعلمها المتدربة أضافت إن "أول درس تتعلمه الفتاة من النينجا هو الاحترام والتواضع، والهدوء هو الدرس الأهم ، ويتم تدريب الفتيات على استخدام الأسلحة القتالية الخطيرة مثل القوس والسهم والسيوف".
ويعتبر المدرب أكبر فرجاي أول من أدخل النينجا إلى إيران منذ 22 عاما، وقال فرجاي"في تعاليم النينجا، نسمي الرجال نينجا أما السيدات فنطلق عليهن كونيتشي".