الداعية السلفي "الشحات" يفتى بأن كرة القدم حرام


أفتى المتحدث باسم الدعوة السلفية في مصر  الداعية السلفي المهندس الشيخ عبد المنعم الشحات بإن كرة القدم حرام شرعا، وأنها "لعبة مستقاه من الغرب، ودخيلة على العرب والمسلمين"، وقال أن الـ 73 الذين لقوا مصرعهم من جماهير كرة القدم في ستاد بورسعيد ليسوا شهداء، إنما هم ماتوا في سبيل اللهو المحرم شرعاً.


وعرض الشحات فتواه من خلال موقع "أنا السلفي" الناطق باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، وقال فيها "كرة القدم هذه بذرة "نتنة" زرعت في بلادنا، وأصبح الجميع يخاف أن يواجهها، حتى لا يقال عنه أنه متطرف أو متشدد"


وقال الشحات والذي خسر مؤخراً في انتخابات مجلس الشعب،:" تكمن خطورة هذه البذرة "النتنة" في أن يصير اللهو حرفة، وأن يوجد ما يسمى بهذا التشجيع للمباريات وعلى التدريب".


وأشار الداعية السلفي إلى أن رياضات ركوب الخيل والابل والرمي بالنبل هي فقط ما يوجد فيها مسابقة بعوض، وعدا ذلك لا يوجد له دليل في شرع الله.


وأكد الشحات أنه يجوز ان يتلهى الإنسان، ولكن هناك فرق بين الأجازة وان يتحول اللهو لمصدر للرزق والدخل، فيتبارى فيه الناس، ويتفرغوا له وتزهق أرواحهم وفي النهاية يقولون عليهم شهداء.


وقد أثار عبد المنعم الشحات الجدل من قبل بسبب فتاواه المثيرة للجدل،ومنها وجوب تغطية تماثيل الفراعنة بالشمع، وادعاءه أن الديمقراطية كفر، وأن أدب نجيب محفوظ أدب "محرم" يحض على الرذيلة، وتعاطي المخدرات.


ويرى البعض أن هذه الفتوى الغريبة التي أطلقها الشحات بخصوص تحريم "كرة القدم" ستزيد من الهوة بين المجتمع المصري وغلاة "السلفية" ، حيث يرفض المجتمع بطوائفه أن هذه الفتاوى المتشددة لا تتناسب مع الإسلام المعتدل، والتي تحض على الوسطية والاعتدال وتدعو إلى "الترويح عن النفس" وممارسة الرياضات المختلفة، وغالبا ما لا يكون لمثل هذه الفتاوى تأثير ، إلا أن البعض يرى أنها قد تنفر الناس من الاسلام.


ولكن "الشحات" نفي في حوار مع "العربية نت" أنه حرم كرة القدم، وقال أن ما نسب إليه من تصريحات تم تحريفه، وقال "لم أحرم لعب الكرة، بل قلت "إن لعب الكره جائز كنوع من التريض مثل السباحة، والرماية وركوب الخيل، لكن المحرم عندي هو اتخاذ رياضة الكرة حرفة، لاسيما مع إنفاق الأموال العامة عليها"، وطالبت بأن تنفق هذه الأموال في ساحات ومراكز الشباب للنهوض بهم.


وحول حكم من قتل في مباراة كرة القدم في بورسعيد، قال الشحات "ما قلته حرفيا أن هناك قاعدة فقهية تقول "ليس كل من قتل ظلما شهيد"، وهؤلاء الذين ماتوا في بورسعيد نستطيع أن نقول أنهم قتلوا ظلما لا أكثر ولا أقل".


وتأتي هذه الفتوى ـ إن صحت ـ ضمن سلسلة من الفتاوى الغريبة والمضحكة التي يطلقها "شيوخ" الاسلام من حين لآخر، منها فتوى رضاعة الكبير والتي تقضي بضرورة أن يرضع الرجل من زميلته في العمل حتى يكون تواجده معها في مكان واحد "شرعيا"، وفتوى تحريم "ميكي ماوس"، وفتوى تحريم أكل المرأة للموز والخيار لأن بهما إيحاء جنسي، وغيرها من الفتاوى المضحكة التي تثير الجدل، وتضفي على المتابعات الصحفية لمسة من الفكاهة والتندر.