يهود متشددون يشبهون إسرائيل بألمانيا النازية


أثار استخدام شعارات النازية في مظاهرة لليهود المتشددين في إسرائيل إدانة قوية اليوم الأحد في ظل استمرار تزايد حدة التوترات الدينية.


ونظم نحو ألف يهودي متشدد مظاهرة في ميدان " السبت " مساء أمس، وقارن بعضهم معاملة إسرائيل لهم بألمانيا النازية.



واكتسى الميدان باللونين الأبيض والأسود حيث ارتدى المتظاهرون، ملابسهم التقليدية، واشتكوا من "الاضطهاد الوحشي" الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحقهم و"التحريض " ضدهم من جانب وسائل الإعلام العلمانية في البلاد.


وارتدى بعضهم، بينهم أطفال، ملابس تشبه ملابس نزلاء معسكرات الاعتقال النازية المخططة إلى جانب نجوم صفراء.



وجذبت المقارنة بألمانيا النازية عددا من الإدانات اليوم الأحد، بينها إدانة من جانب "أفنر شاليف"، مدير معهد ياد فاشيم التذكاري لذكرى المحرقة، والذي وصفه بأنه أمر "مرفوض".


وأصدر وزير الدفاع إيهود باراك بيانا وصف فيه الأمر بأنه "صادم ومروع". وقال هو وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني إنه تم تجاوز "الخط الأحمر".


واعتبر أن استخدام الرموز النازية ستبعد على الأرجح الإسرائيليين المعتدلين عن اليهود الأصوليين المتشددين. ولا تعد التوترات الدينية أمرا جديدا في إسرائيل، لكنها عادت لتتصدر عناوين وسائل الإعلام في الأسابيع والشهور الأخيرة.


كما أن المتظاهرين غاضبون من احتجاز يهودي متشدد، حكم عليه بالسجن لعامين بعد تخريبه متجرا لأجهزة الكترونية في القدس.


وكان المتجر يبيع منتجات  بينها أجهزة "مشغل إم بي 4" والتي يعتبرها المتعصبون اليهود أنها مفسدة.


واتهم متظاهرون وسائل الإعلام الإسرائيلية بتسليط الاهتمام بصورة كبيرة على القضية الأخيرة عندما جري توبيخ امرأة علمانية في حافلة يستخدمها عادة بصورة حصرية الركاب من اليهود المتشددين، وتلك القضية المرتبطة ببصق يهود متعصبين على فتاة "ثمانية أعوام" لعدم ارتدائها ملا بس محتشمة كافية.


وتظاهر آلاف الإسرائيليين الأسبوع الماضي ضد التطرف الديني في بلدة "بيت شيمش" بالقرب من القدس، وهي بلدة الطفلة.