في بادرة أسعدت المصريين والمهتمين بالبحث العلمي أعلن حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ سلطان القاسمي، تكفله بإعادة ترميم مبنى المجمع العلمي الذي احترق خلال أحداث العنف الأخيرة بوسط القاهرة، على نفقته الخاصة، وفق تقرير.
ونقل ت تقارير صحفية عن القاسمي قوله في اتصال هاتفي لبرنامج "العاشرة مساء" الاثنين، إن تصرفه ليس إكراما أو تفضلا بل رد الجميل لمصر، مذكرا بأن بعثة قدمت من مصر عام 1954 لتعليم أبناء الشارقة.
وخلصت معاينة "المجمع العلمي"، إلى تضرره بشكل كبير جراء الحريق الذي اندلع السبت الماضي، وأن المبنى في حاجة إلى التدخل السريع لترميمه وإعادته إلى حالته الأصلية بتكلفة 2.5 مليون جنيه.
وقال وزير الآثار المصري، محمد إبراهيم، إنه سيتم البدء في تنفيذ خطة ترميم المبنى على الفور بعد هدوء الأوضاع بالمنطقة المحيطة.
والسبت، استنكر رئيس الوزراء المصري، كمال الجنزوري، الاعتداء على المجمع العلمي المصري وأوضح أن الحريق شب نتيجة إضرام المتظاهرين عن عمد النيران في المبنى.
وقال في بيان إن الممتلكات التي فقدت نتيجة الحريق لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال ومن بينها مجموعة لا تعوض من الخرائط والوثائق التاريخية التي حافظت أجيال مصر المتعاقبة عليها حيث تأسس المجمع العلمي في أغسطس من عام 1798 إبان الحملة الفرنسية.
ومن جانبه أعرب عادل عمارة، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومساعد وزير الدفاع المصري، الاثنين، عن أسفه للحريق الذي أصاب المجمع العلمي الذي يحوي أكثر من 200 ألف مخطط نادر.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي الاثنين للرد على الاتهامات الموجهة للجيش باستخدام العنف المفرط ضد المحتجين، إن خبر إحراق المجمع العلمي "أذيع قبل أن يحدث ببعض القنوات الفضائية."
وفي الأثناء، أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن أسفها لحرق المجمع العلمي المصري وإتلاف ما يقارب سبعين في المائة من محتوياته النادرة.
وقالت بوكوفا إنها لخسارة بالنسبة لمصر والعالم لا يمكن تعويضها، ودعت إلى العمل على تسليط الضوء لمعرفة أسباب الحريق، والقيام بكل ما يلزم على وجه السرعة لإنقاذ ما تبقى.