اسرائيلية تنشر صورا لمفاعل ديمونة على فيسبوك


التقطت عاملة إسرائيلية صورا للمفاعل النووي في "ديمونة" ونشرت الصور على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وأثارت بذلك ضجة داخل إسرائيل وخارجها.


ولا تزال إسرائيل رسميا تنفي وجود المفاعل النووي في ديمونة، رغم أن لا أحد في إسرائيل يتعامل بجدية مع هذا النفي بما في ذلك الإعلام الإسرائيلي.



وحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن إحدى العاملات في مطبخ المفاعل النووي دخلت إلى المنشأة دون اخبار رجال الأمن أن بحوزتها هاتفا محمولا فيه كاميرا تصوير، الأمر الذي يعتبر مخالفا للتعليمات الأمنية.


العاملة التقت صورا لعدد من العاملين في المنشأة، وبعدما عادت إلى منزلها لم تبع الصور إلى أي جهات خارجية أو محطات إعلامية كبيرة، وإنما ببساطة وضعت الصور على موقع فيس بوك.


في اليوم التالي انتبه العاملون في المنشأة، وأبلغوا رجال الأمن الذين اعتقلوا السيدة وسحبوا الصور.


وبعد التحقيق معها قالت بكل بساطة أنها لم تكن تظن أن ما فعلته يمكن أن يضر بالأمن الإسرائيلي.وقد تم الاكتفاء بإيقاف تلك العاملة عن العمل.


في المقاييس الإسرائيلية ما حدث هو خلل أمني جسيم ومواقع التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي أصبحت خطرا محدقا.


وتحدث ايلي نيسان المحلل السياسي الإسرائيلي، لبي بي سي عن كيفية درء إسرائيل لهذا التهديد فقال "هناك حرب إلكترونية واضحة، والفيس بوك أصبح أداة حربية وفي مكتب رئيس الحكومة يوجد قسم خاص وأيضا "الشاباك" المخابرات هناك ذراع مستعد لمواجهة التهديدات المحتملة".


ويضيف إيلي نيسان قائلا إن الفيس بوك يخدم المجتمع. ولكن أيضا يشكل تهديدا للأنظمة والنظم السياسية التي بحاجة إلى أن تحمي أسرارها.


وهذا ليس الاختراق الأمني الأول للمنشأة النووية الإسرائيلية فمردخاي فعنونو سجن لسبعة عشر عاما على خلفية تهريب صور للمفاعل.


ولا يزال فعنونو يخضع للإقامة الجبرية وحسب بعض المصادر الأمنية فإن حادثة فعنونو هي الأشهر. ولكن ليست الوحيدة فالمخابرات الإسرائيلية مستمرة بمحاولة احباط أي محاولات لإفشاء السر.