الإسكندرية : الصحافة.
على واجهة قلعة قايتباي الأثرية بالإسكندرية شاهد بضعة آلاف من المصريين والأجانب مساء اليوم الخميس عرضا ثلاثي الأبعاد عنوانه (أسطورة كليوباترا) عن الملكة البطلمية الساحرة التي أنهت حياتها عام 30 قبل الميلاد
بالانتحار.
وعرض (أسطورة كليوباترا) الذي نظمه مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية جزء من مشروع (الواقع المدعم بالخيال في البحر المتوسط) والذي يموله الاتحاد الأوروبي بهدف الترويج للمعالم السياحية عن طريق تطبيقات تكنولوجية حديثة تعتمد على المؤثرات والخدع البصرية والصوتية.
والعرض مدته 20 دقيقة منها عشر دقائق باللغة العربية وعشر دقائق بالإنجليزية وتم تقديمه ست مرات الليلة لكي يتاح للجمهور التعرف على جوانب من حياة كليوباترا التي تميزت بشخصية آسرة ووقع في غرامها قادة بارزون ومنهم مارك أنطونيو الذي انتحر بعد هزيمته في معركة أكتيوم البحرية ولحقت به كليوباترا لتنتهي المرحلة
البطلمية ويبدأ الغزو الروماني للبلاد.
وقلعة قايتباي المقامة على لسان يمتد داخل البحر المتوسط شيدها السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي كحصن دفاعي في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي في موقع فنار الإسكندرية القديم أحد عجائب الدنيا السبع والذي تهدم في زلزال مدمر في بداية القرن نفسه.
وقالت راندا أحمد -وهي مسؤولة بالعلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية- لرويترز إن العرض الذي يبدأ بتخيل عودة كليوباترا إلى الحياة فتحكي قصة حياتها وقصة إنشاء الإسكندرية "كان متوقعا نجاحه
الرهيب... وزعنا 17 ألف دعوة وظلت الطلبات والأسئلة تتوالى رغبة من المصريين والأجانب في الحضور."
وأضافت أن العرض حضره "سبعة آلاف من المصريين والجاليات الأجنبية" من اليونان وأرمينيا وإيطاليا وسويسرا ومن المسؤولين محافظ الإسكندرية هاني المسيري وسفراء السنغال وساحل العاج وقناصل اليونان وفرنسا وبريطانيا والصين ولبنان والسودان إضافة إلى مدير المعهد الثقافي الإيطالي مستشار السفارة الإيطالية مندوبا عن السفير الإيطالي.
وشددت على أن "هذا النجاح والحضور المتنوع للجمهور في وقت عصيب تمر به السياحة في مصر يدعو إلى إدراك أهمية التكنولوجيا في سوق السياحة في العالم بعد نجاح العرض للمرة الثانية".
وكانت مكتبة الاسكندرية وهي تمثل مصر في برنامج (التعاون عبر الحدود في البحر المتوسط) قدمت العرض نفسه العام الماضي.
وقالت المكتبة في بيان في وقت سابق إن مشروع (الواقع المدعم بالخيال في البحر المتوسط) يستهدف تنشيط السياحة والترويج للمواقع الأثرية والتراث الثقافي والطبيعي وتبلغ ميزانيته 3.06 مليون يورو يتحمل الاتحاد الأوروبي منها 2.75 مليون يورو أما الباقي فيقدمه ١٤ شريكا من إيطاليا وإسبانيا ولبنان والأردن وفلسطين وتونس ومصر.