مخرج معجب بهتلر يحصد جائزة أحسن فيلم أوروبي


حصد فيلم "ميلانخوليا" للمخرج الدنماركي لارس فون تريه جائزة أفضل فيلم سينمائي أوروبي للعام 2011، وذلك خلال الحفل الرابع والعشرين لتوزيع جوائز أكاديمية السينما الأوروبية الذي أقيم مساء السبت في برلين.


 


لكن تريه لم يحضر إلى برلين لاستلام الجائزة، بل أناب عنه زوجته بينتي فروج التي خاطبت الحفل قائلة: "لم يبعث معي لارس بأي رسالة لأبلغكم بها. فقد قرَّر ألاَّ يدلي بأي تصريحات من الآن فصاعدا، وأنا أجهل السبب... لكنَّه طلب منِّي أن أوجِّه لكم تحية ودية


يذكر أن تريه كان قد تعهَّد في شهر أكتوبرالماضي بألاَّ يتحدَّث علنا، وذلك بعد أن تعرَّض لموجة انتقادات واسعة بسبب تصريحاته حول الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر، وقد أجرت الشرطة تحقيقات معه بشأن تلك التصريحات التي أدلى بها.


وكان تريه قد طُرد من مهرجان كان السينمائي في شهر مايو الماضي بعد أن تحدَّث في مؤتمر صحفي عبَّر فيه عن "تعاطفه" مع هتلر و"تفهُّمه له".


كما أدلى المخرج الدنماركي أيضا بتصريحات مناهضة لإسرائيل التي قال عنها إنها "تثير المتاعب فعلا".


ويتناول فيلم "ميلانخوليا" قصة زفاف جوستين كيرستن دنست الذي يحتفل به في قصر أختها كلير (شارلوت غينسبورغ). لكن العلاقة تسوء قبل ليلة الزفاف، بالتزامن مع اقتراب كوكب ميلانخوليا من الأرض بعدما انحرف عن مداره.


وكانت كيرستن دانست قد حازت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم نفسه خلال مهرجان "كان" السينمائي لهذا العام.


ومن الأفلام الفائزة في المهرجان أيضا فيلم "ذي كينغز سبيتش" (خطاب الملك) لتوم هوبر، فقد حصد ثلاث جوائز: جائزة الجمهور، وجائزة أفضل مونتاج، وجائزة أفضل ممثل أوروبي، والتي ذهبت لكولين فيرث عن دوره في شخصية الملك جورج.


وكان فيلم "خطاب الملك" قد فاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم للعام 2011، بالإضافة إلى جائزة الجمهور في مهرجان تورنتو الدولي. أما فيلم "ذي أرتيست" لميشال هازانافيسيوس، فقد حصل على بجائزة أفضل موسيقى، في حين حاز المخرج الألماني فيم فيندرز، رئيس أكاديمية السينما الأوروبية، على جائزة أفضل فيلم وثائقي أوروبي عن فيلمه "بينا" الذي يروي قصة مصمِّمة الرقصات بينا بوش.


ومُنح المخرج البريطاني ستيفان فريرز جائزة أيضا تقديرا للإنجازات الهامَّة التي قدَّمها للسينما خلال مسيرته الفنيَّة الحافلة.


والمعروف أن فريرز هو مخرج أفلام "الملكة" (ذا كوين)، و"إخلاص سامٍ" (هاي فيديليتي)، و"دينجروس ليايزونز" (ارتباطات خطرة).


يُشار إلى أن جوائز السينما الأوروبية تُمنح سنويا من قبل الأكاديمية المذكورة التي تضم اختصاصيين في مجال السينما والنقد الفني من كافة أنحاء القارة الأوروبي.