مثقفون : جائزة كتارا رشوة قطرية تجلب العار

القاهرة : الصحافة.

أثار اشتراك أدباء مصريين في جائزة كتارا للرواية العربية التي تنظمها مؤسسة قطرية إستياءا عاما في الحركة الثقافية في مصر، واعتبر البعض الاشتراك في هذه الجائزة جريمة ، نظرا لتمويل قطر للإرهاب في مصر وعدد من الدول العربية، وتحريضها علنا على قلب نظام الحكم في مصر من خلال ذراعها الإعلامية "الجزيرة"، وكذلك تحريضها على قتل الجنود المصريين من خلال المصري الهارب المقيم بالدوحة والمحكوم عليه في مصر بالإعدام يوسف القرضاوي.

ويرى عدد من المثقفين أن الجائزة ماهي إلا رشوة أدبية هذه المرة، لجأ إليها النظام القطري لتحسين سمعته، واختراق فئة المثقفين، بعدما اخترق من قبل فئة الاعلامين، وشبه البعض الجائزة بغيرها من الكيانات الدينية والحقوقية والتربوية التي أسستها ومولتها قطر لتنفيذ أجندتها المشبوهة في العالم العربي، ومنها "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

وعلق أحدهم على الجائزة القطرية، وقال إنها امتداد لرشاوى قطر السياسية والرياضية لاستقطاب الشخصيات العامة، والترويج لسياساتها التي تهدف إلى تقويض الدول العربية، مستشهدا بالرشاوى التي قدمتها لأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للفوز بتنظيم كأس العالم ٢٠٢٠، وهو ما كشفت عنه تحقيقات دولية.

وقال الناقد الأدبي الدكتور عبد المنعم تليمية، لـ "البوابة نيوز"، أن "التعامل مع قطر في مثل هذه الظروف  يلحق العار بصاحبه، لأن سياساتها المعلنة معادية، وهو أمر لا يمكن التغاضى عنه على المستوى الثقافى".

إلى ذلك، أدان وزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور، ، تقدم 240 مثقفًّا مصريًّا لجائزة كتارا للرواية العربية، القطرية، وقال عصفور، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "العاصمة"،: "لو كنا ديمقراطيين لا بد أن نحترم حق الاختلاف ونمضي به إلى أبعد ما يكون، وأنا رأيي الشخصي أن التعامل مع قطر نوع من الجريمة في حق مصر"، مشيرا إلى أن التقدم لجوائز ثقافية قطرية أيضا جريمة في حق مصر.

يذكر أن الروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد، حصل على جائزة "كتارا" للرواية العربية فئة الروايات المنشورة والتي تبلغ قيمتها 60 ألف دولار عن روايته "أداجيو"، وحصل على الجائزة أيضا أمير تاج السر من السودان، ووسيني الأعرج من الجزائر.

ويتهم النظام القطري سرا وعلنا بتمويل الجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق ، إضافة غلى دعمها الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية، من خلال إيواء زعيمها الروحي يوسف القرضاوي، وعدد من قياداتها ، وقد دعى ذلك ثلاث دول عربية هي السعودية ولإمارات والبحرين إلى سحب سفرائها من الدوحة، ولكن تم إعادة السفراء بعد عدة إشهر بعد توقيع قطر على "وثيقة الرياض" التي تعهدت فيها بوقف تدخلها في شؤون الدول العربية.