جدل أخلاقي حول .. مواليد حسب الطلب
نيويورك : رويترز
أطلقت أكبر منظمة علمية في الولايات المتحدة مبادرة طموحة لوضع خطوط استرشادية للتكنولوجيا الجينية الجديدة التي لها القدرة على توفير "مواليد حسب الطلب".
وتسمح هذه التكنولوجا المسماة (كريسبر-كاس9) للعلماء بتغيير أي جين يستهدفونه فعليا. وهذه التقنية شبيهة ببرامج الكمبيوتر لمعالجة النصوص لكن في المجال الحيوي وهي تمكن العلماء من رصد اي عيوب جينية واستبدالها.
وعصفت هذه التقنية بعلم الأحياء وأشعلت معارك على براءة الاختراع بين شركات ناشئة وجامعات تقول انها يمكن ان تكون مفيدة وثورية مثل تكنولوجيا الحمض النووي (دي.إن.ايه) التي تطورت في السبعينات والثمانينات وأطلقت صناعة التكنولوجيا الحيوية، لكن تكنولوجيا كريسبر فجرت مخاوف اخلاقية.
وفي الشهر الماضي أعلن علماء صينيون عن أول تجربة لاستخدام تقنية كريسبر لتغيير الجينات لاحداث تغيير في الحمض النووي لاجنة بشرية. ورغم ان هذه الاجنة غير قابلة للحياة ولن تتطور الى مواليد الا ان التجربة قوبلت بصيحة تحذير من العلماء الذين قالوا ان هذا قد يعني ان تغيير الخريطة الجينية للانسان يمكن ان يكون مسألة وقت.
واستجابة لهذه التحذيرات قالت الاكاديمية الوطنية الامريكية للعلوم ومعهد الطب التابع لها انهما سينظمان قمة دولية في الخريف يستكشف خلالها الباحثون وخبراء آخرون "القضايا العلمية والاخلاقية والسياسية ذات الصلة بابحاث تغيير الجين البشري."