تم نشر سلسلة من الصور الشخصية لمؤسس الفيس بوك "مارك زوكربيرج" على الإنترنت بواسطة بعض"القراصنة" لإلقاء الضوء على وجود ثغرة أمنية على شبكة التواصل الإجتماعي.
وترتبط هذه الثغرة بأدوات تم تصميمها للسماح للمستخدمين بالإبلاغ عن صور غير مناسبة. وقالت إدارة الفيس بوك إنها عالجت المشكلة.
وقالت الشركة في بيان لها: " في وقت مبكر اليوم، اكتشفنا ثغرة أمنية في أحد مسارات إرسال التقارير التي تسمح للناس بالإبلاغ عن حالات متعددة من المحتوى غير المناسب في آن واحد. "
وقال البيان: " لقد سمحت الثغرة لأي شخص أن يرى عددا محدودا من أحدث الصور التي قام مستخدم آخر برفعها على الشبكة، بغض النظر عن إعدادات الخصوصية لهذه الصور."
وأضاف البيان: "كان هذا نتيجة للدفع بإحدى الشفرات الحديثة، واستمر هذا لمدة محدودة من الوقت. وعند اكتشاف الثغرة قمنا على الفور بتعطيل النظام، وسوف نعود للعمل فور استطاعتنا التأكيد أن الثغرة قد تم إصلاحها."
وقد طلبت بي بي سي إذنا مسبقا من شركة فيس بوك قبل نشر صور السيد زوكربيرج. وقالت الشركة بما أن الصور أصبحت الآن أمام الجمهور فإنها لن تتقدم بدعاوى ضد انتهاك حقوق النشر.
وكتشف الثغرة أعضاء في أحد المنتديات الخاصة بكمال الأجسام، كانوا حينئذ يقومون بنشر تعليمات خطوة بخطوة حول كيفية رؤية الصور الخاصة المنشورة على الإنترنت.
وعندما كان المستخدمون يقومون بالإبلاغ عن صورة غير مناسبة على حساب أحد المستخدمين، كانت تتم دعوتهم عن طريق الفيس بوك لرؤية المزيد من صور هذا المستخدم للبحث عن محتوى مماثل. وكانت الصور المصغرة التي يتم عرضها عليهم قابلة للتكبير والتحميل كذلك.
ومن هنا استخدم "القراصنة" هذه الثغرة للدخول إلى صفحات السيد زوكر بيرج كأحد أكبر الشخصيات الأعضاء في الفيس بوك، والبالغ عددهم 850 مليون عضو.
وتضمنت صور السيد زوكر بيرج لقطات له وهو يعد الطعام مع صديقته، وأخرى وهو يمسك بدجاجة من قدميها،
وأخري يقابل فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويأتي هذ الحادث المحرج بعد أسبوع من انتقاد لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية للتعديلات التي أجرتها شركة فيس بوك
على الإعدادات الخاصة بخصوصية الخدمة قبل عامين. واتهمت اللجنة الشبكة الإجتماعية بممارسات مخادعة
وطالبتها بالخضوع للمراجعة الحسابية بشكل منتظم خلال العشرين سنة المقبلة.