القاهرة : الصحافة .
أثارت الكاتبة الكويتية فجر السعيد الجدل بتغريداتها وتدويناتها اليومية، والتي ترصد الأحداث العربية والعالمية، وتنفرد بنشرها عبر حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
البعض شكك في هذه الكاتبة التي بدت وكأنها تقرأ الطالع، وتكشف المستور، وتعرف الأخبار قبل أن تقع، والبعض الآخر انتقدها بدعوى التدخل في الشؤون الداخلية للدول خاصة مصر التي تختصها بمعظم التغريدات والتوقعات . ولكن الأغلبية أشادت بالحس الوطني والعروبي الذي تحمله ، وكذلك حبها لمصر ، وانحيازها الشديد لها، والذي لا يقل بأي حال من الأحوال عن حبها وانحيازها لبلدها الكويت .
حققت السعيد العديد من الإنفرادات في الفترة الأخيرة ، من أهمها خبر قصف القوات الجوية المصرية لمواقع لتنظيم داعش في ليبيا، والذي جاء بعد مقتل ٢١ مصريا مسيحيا على يد التنظيم الإرهابي في فبراير الماضي .
السعيد اختارت وسائل التواصل الاجتماعي لنشر تدويناتها وتغريداتها التي أصبحت مصدرا مفضلا وموثوقا للصحف الألكترونية وبرامج التوك شو، خاصة بعدما صدقت توقعاتها أكثر من مرة، فأصبحت أشبه بوكالة الأنباء المتنقلة التي ترصد الأخبار والتوقعات والأسرار، كل ذلك يتم بجهود شخصية ، مستعينة في ذلك بعنصر بسيط وهو مفاتيح الكمبيوتر.
فجر الكاتبة الدرامية والصحفية وصاحبة قناة "سكوب" الكويتية كما لاحظ متابعوها تعشق هذا العمل ، حتى أنها تقضي في الكثير من الأيام تلاحق الأخبار والأحداث ، حتى ساعات متأخرة من الليل، لدرجة أن المتابعين لصفحتها عبر "فيس بوك" ويتخطى عددهم السبعين ألفا يشفقون على هذه المرأة الواعية التي تركت كل شيء لتتفرغ من أجل مهمة واحدة وهي كشف الحقيقة.
لكن السعيد رغم حبها لمصر، ارتكبت خطأ فادحا عندما استضافت قناتها "سكوب" أحد المعارضين الكويتيين المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو ناصر الدويلة، والذي هاجم في هذا اللقاء مصر والرئيسي السيسي، وهو ما دفع السفير المصري في الكويت إلى تقديم شكوى ضد الدويلة إلى وزارة الإعلام الكويتية.
تغريدات وتدوينات فجر السعيد تكشف عن شخصيتها الحقيقية . كموطنة عربية خليجية محبة لمصر والعالم العربي، والمنحازة لقيم العدل والحرية ، والصحفية الناجحة التي تملك شبكة من العلاقات التي تمكنها من الوصول للخبر بطريقة أسرع من الضوء.
ويحلل البعض ظاهرة فجر السعيد، بأن الاعلام تغير، فبعد أن كانت مصدر الخبر وكالات الأنباء العتيقة ، أصبح "الانسان" هو المصدر الحقيقي للإخبار ، ففضلا عن كونها في الأساس صحفية وصاحبة قناة فضائية، فإنها دليل جديد على أن "الإنسان" في عصر التقنية أصبح المصدر الرئيسي للمعلومات.