القاهرة : الصحافة.
قام عضو الكونجرس دوج لامبورن – وهو عضو بلجنة الخدمات المسلحة – بنشر رسالة موجهة إلي وزير الدفاع أشتون كارتر معربا فيها عن مخاوفه من العلاقة بين الجيش الأمريكي وقطر، حيث تسمح هذه العلاقة للأخيرة بأن تتلاعب علي كلا الجانبين، مؤكدا أن قطر أصبحت ممولا رئيسيا للارهاب، بينما يستخدمها الجيش الامريكي كقاعدة رئيسية لعملياته .
كشف لامبورن أن قطر تستضيف العديد من ممولي الإرهاب، وقادة الجماعات الارهابية للعمل بشكل علني هناك . كما استضافت قائد المنظمة الإرهابية حماس، وهي تعمل علي افلاته من العقاب . ومؤخرا، استضافت قطر عضو من منظمة القاعدة والذي سبق اعتقاله في الولايات المتحدة، وتم اطلاق سراحه، ورحبت به قطر كبطل عائد للوطن اخيرا .
وفي ظل زيارة الأمير القطري للبيت الابيض، قام عضو الكونجرس لامبورن بتمرير الرسالة أدناه، والتي يعبر فيها عن مخاوفه من أنشطة قطر غير المشروعة، ويطالب كارتر بتطوير استراتيجية لمسائلة الدوحة ونظام الحكم فيها.
نص الخطاب :
عزيزي السيد كارتر ..
اكتب اليك هذا الخطاب للتعبير عن المخاوف العميقة التي قد تؤدي اليها اعتماد الولايات المتحدة العسكري علي قطر من تمكين نظام ابن حمد الثاني من عرض أراضيه كمركز للارهاب وممول أساسي له في المنطقة، حيث شهدت السنوات القليلة السابقة نمو قطر لتصبح مركزا لإيواء العناصر الارهابية وتمويلهم .
كما تغض الحكومة القطرية الطرف عن كل ممولي الأرهاب بها من تنظيم القاعدة وداعش والذين يقيمون داخل حدودها . كما قامت الحكومة القطرية بمساندة وتمويل واستضافة عناصر من حماس الارهابية . وهي العلاقة التي استمرت مؤخرا، ولم يتم إعادة النظر بها حتي ازداد ضغط دول الخليج علي الدوحة، وليس فقط الولايات المتحدة التي طالبت بذلك .
ومن المعروف أن قطر اصبحت الملاذ الآمن في العالم للجماعات الإرهابية وقادة المليشيات، وقد أدت هذه الأنشطة إلي الاعتقاد بأن الوقت قد حان لإعادة تقييم التحالف العسكري مع قطر .
وقد صرحت قطر بالتزامها ودورها في التحالف ضد داعش (الدولة الاسلامية بالشام والعراق) والمسلحين الاسلاميين وكل العناصر الارهابية الأخري بالشرق الاوسط , ولكن علي الرغم من ذلك، فإن دورها المباشر في العمليات الجوية المشتركة ضد داعش غير ملحوظ بالمقارنة بتأثيرها العسكري . وعلاوة علي ذلك، تشير الادلة الي أن قطر تأوي وتمول بشكل مباشر العناصر الارهابية المتعددة في المنطقة . كما تقوم بتقويض أهداف الولايات المتحدة في بلدان محورية مثل مصر، وليبيا، وسوريا عن طريق دفع مثل تلك البلدان نحو التطرف العنيف .
وفي نفس الوقت، لا تبذل قطر أي جهد لوقف تمويل الإرهاب، بل ضخت أموالا لعدد من الجماعات الإرهابية مثل داعش وجماعة النصرة بسوريا التابعة لمنظمة القاعدة . وأشارت وزارة المالية في سبتمبر الماضي إلى أن متبرع قطري قام بدفع اثنين مليون دولار لداعش، ولا توجد أي بوادر أو دلائل علي معاقبة هذا المتبرع .
كما قام عبدالرحمن النعيمي – مواطن قطري – بتوفير ملايين الدولارات لشركات تابعة لمنظمة القاعدة في أربعة دول مختلفة، ولم يتم القبض عليه حتي الآن . كما قام النعيمي من قبل بتوفير اثنين مليون دولار شهريا لصالح داعش والقاعدة بالعراق، ورفض قطر معاقبته وحبسه يلقي ظلالا من الشك علي حقيقة اعتقادات الأمير القطري بخصوص محاربة الإرهاب الإسلامي .
وبالفعل لاحظ ديفيد كوهين – وكيل وزارة الخزانة المالية لشئون الإرهاب والاستخبارات – في الآونة الاخيرة أن هناك ممولين للإرهاب تم تعيينهم في قطر من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ولم تقم قطر باتخاذ أي إجراء ضدهم في ظل القانون القطري . وهناك آخرون غير النعيمي، مثل قائد الاخوان المسلمون يوسف القرضاوي، وقائد طالبان ممن وجدوا في قطر ملاذا آمنا لهم، حيث يمكنهم تنسيقأعمالهم المتطرفة في المنطقة دون إزعاج أو مقاطعة .
وفي حين أن بعض هذه الأنشطة يتم في الخفاء، لم تحاول قطر حتي إخفاء دعمها لحماس، وكما لاحظ كوهين أن النظام القطري لطالما كان داعما لحماس .
وقد فتحت قطر أبوابها لقادة حماس ممن هربوا من الاردن وسوريا، كما وفرت لهم منصة إعلامية وهي قناة "الجزيرة" . وقامت القوات الاسرائيلية من قبل بتعطيل بعض مؤامرات حماس في الضفة الغربية، والتي تم التخطيط لها في قطر .
واستمر الدعم القطري لحماس حتي شنت هذه الأخيرة الحرب ضد اسرائيل، وأسقطت الصواريخ علي المدنيين الاسرائيليين، ونفذت مذابح هناك عن طريق الانفاق، بينما يستخدمون المدنيين والمدارس كدروع . كما هناك مؤشرات تدل علي إعادة تشكيل قطر لعلاقتها مع حماس، حيث هناك الكثير للقيام به .
وقد تسبب الاعتماد العسكري الامريكي علي قطر – ومن مظاهره قاعدة العديد – في تشجيع قطر علي الاعتقاد بأنها يمكنها تقويض وإلحاق الضرر بالمصالح الأمريكية بالمنطقة، والفرار دون عواقب، ومن يريد إيقاف المصالح الاستراتيجية الأمريكية واهم، حيث تملك البحرين، والكويت، والأردن والإمارات جميعها قواعد متطورة تصلح لدعم القاعدة الأمريكية العسكرية، مما يجعل القاعدة الأمريكية بقطر زائدة عن الحاجة .
نطالبكم بتطوير استراتيجية لمسائلة قطر عن دعمهما للإرهاب، والقيام بمخابرات واستكشافات جدية لتحديد مواقع جديدة تصلح كقاعدة عسكرية أمريكية لحلفائنا بالمنطقة .