القاهرة : الصحافة.
قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش المرشح لمقعد نقيب الصحفيين أن الصحافة الألكترونية ليست لقيطة، ولكنها تحتاج لمعايير يحددها أبناء المهنة، مؤكدا قدرة نقابة الصحفيين على مواكبة التغيرات التي تحدث مهما كان حجمها.
وردا على سؤال عن موقفه من الصحافة الإلكترونية، قال قلاش، إن "بعض القضايا تحتاج حوارا حقيقيا لحسمها ، ومنها الصحافة الالكترونية وأوضاع العاملين بها، وما يهمنا التأكيد عليه أولا أن نقابة الصحفيين استطاعت خلال عقود ان تستوعب كل المتغيرات التى طرأت عليها، ولا يمكنها أن تكتفى بدور المتفرج فيما يتعلق بأوضاع الصحافة الإلكترونية".
وأكد قلاش "ضرورة التفرقة بين ماينشره الجمهور على مواقع التواصل أو المدونات أو حتى المواقع الشخصية، وهو ماتتيحه حرية التعبير، وبين الممارسة الاحترافية لزملاء يعملون فى مؤسسات منضبطة تحكمها علاقات عمل قانونية، وتسرى عليها كافة الاشتراطات الموجودة بالصحافة الورقية . النوع الأول حق أصيل للمجتمع، لكن لا علاقة للنقابة به من قريب أو بعيد، والثانى هو مستقبل المهنة بلا شك، ويجب علينا فتح حوار جاد للاتفاق على معايير واشتراطات واضحة لضم الزملاء العاملين بالصحف الالكترونية لمظلة النقابة . بدلا من نتركهم لنقابات أخرى تنازع نقابة الصحفيين اختصاصاتها . وهو أمر شديد الخطورة" .
ويرى قلاش أن ضم هؤلاء للنقابة الشرعية الوحيدة ليس قرارا منفردا لنقيب الصحفيين أو لمجلس نقابتهم ، بل أمرا يخص كل أعضاء الجمعية العمومية، وعبر حوار جاد ومتعمق".
ورفض الحكم المتعجل على الأمر، وقال أن "قطاع واسع من الزملاء يعمل بالصحافة الالكترونية، ومن خلال مؤسسات كبيرة منها على سبيل المثال لا الحصر بوابات الأهرام، والأخبار والجمهورية، واليوم السابع، والوطن، وغيرها"، مشيرا إلى أن هؤلاء مستقبل المهنة، وتجاهل أوضاعهم يذهب بالمهنة ككل الى فوضى عارمة.
ودعا المرشح على مقعد نقيب الصحفيين إلى عدم نسيان الكوارث التى شهدها القيد بالنقابة خلال السنوات الاخيرة، والتى أضافت للنقابة أناس لا علاقة لهم بالمهنة لمجرد أنهم حصلوا على عقود من صحف ورقية، حتى لو كانت تصدر لمرة واحدة فى العام"، مشيرا إلى أن العبرة ترتبط بوجود معايير واضحة وشفافة، والاهم بمن يطبقها.