العفو تؤكد إنتكاس حقوق المرأة في مصر

القاهرة: الصحافة.
 إنتقدت منظمة العفو الدولية الإصلاحات القانونية التي قامت بها مصر لمواجهة العنف ضد النساء، وقالت أنها إصلاحات شكلية فشلت في إنهاء عنف واسع النطاق من جانب المجتمع والأسر والدولة ضد النساء والبنات اللائي يواجهن إعتداءات جنسية، وأعمال تحرش جماعية، وعمليات تعذيب في أماكن الحجز.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه رغم مبادرات أطلقت في الآونة الأخيرة بينها تعديل قانوني يجرم التحرش الجنسي، فإن أوجه قصور في القانون المصري وحصانة موجودة منذ وقت طويل لمرتكبي العنف ضد النساء يعني أن العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع لا يزال قائما عل نطاق واسع.
وقال التقرير إن السلطات المصرية فشلت في منع العنف ضد النساء والبنات كما فشلت في التحقيق في وقائعه، وعقاب مرتكبيه أو تحقيق العدالة لضحاياه وتعويضهن ودعمهن بما في ذلك إعادة التأهيل البدني والنفسي.
وكان للنساء دور كبير في الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 لكن نشطاء يقولون إن نفوذ الإسلاميين الذي تزايد بعد الانتفاضة وبلغ ذروته بانتخاب محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين رئيسا كان انتكاسة كبيرة لحقوق النساء.
وقال التقرير إن الاعتداءات الجنسية وحوادث الاغتصاب تكررت وتم خلالها تعقب نساء وتجريدهن من ملابسهن وسحبهن في الشوارع أو ضربهن بالعصي والسكاكين والأحزمة من جانب غوغاء يتسم سلوكهم بالعنف. وقالت سجينات كثيرات بينهن حوامل لمنظمة العفو الدولية إنهن تعرضن لاعتداءات وتعذيب واغتصبن في الحجز.
وجاء في التقرير أيضا إن ضحايا العنف المنزلي اللائي تحدثن عن قيام شركاء الحياة بضربهن وجلدهن وكيهن بالنار وحبسهن على غير إرادتهن لم يتلقين مساعدة. والنسوة اللائي أردن الإبلاغ عن مثل هذه
المعاملة واجهن فتورا من رجال الأمن أو النيابة العامة وأوجه قصور في قانون العقوبات الذي لا يجرم على نحو واضح العنف المنزلي والمعاشرة الزوجية القسرية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن رد السلطات المصرية على العنف تمثل ببساطة في تشكيل هيئات جديدة على حساب إصلاح القوانين المعمول بها وإصدار تعليمات إلى سلطات إنفاذ القانون والمحاكم بعدم التسامح مع العنف ضد النساء.
ووصفت المنظمة الإجراءت المصرية بأنها رمزية بشكل كبير،  وحثت السلطات على بذل جهود مستمرة لتطبيق الإصلاحات وأن "تتحدى السلوكيات الراسخة (المناوئة للنساء) في المجتمع المصري."