أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم أنه سيرجئ الإعلان لأجل غير مسمى عن نتائج التحقيقات بشأن قضية الفساد الخاصة بمؤسسة "آي.إس.إل" للتسويق الرياضي والمتورط فيها عدد من كبار مسئولي الفيفا سابقا.
وذكر السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا أن التأجيل يأتي بسبب دعوى قضائية أقامها أحد الأطراف في هذه القضية.
ورغم ذلك ، قال بلاتر إنه ما زال مصرا على تقديم الوثائق الخاصة بالتحقيقات في هذه الفضيحة ولكن هذه الدعوى القضائية التي أقيمت مؤخرا ستمنعه من الكشف عن هذه الوثائق في الاجتماع المقرر للجنة التنفيذية بالفيفا في اليابان في 17 ديسمبر الحالي مثلما كان يعتزم.
وتكشف التحقيقات ، التي أجرتها الشرطة السويسرية في الفترة الماضية بشأن مؤسسة "آي.إس.إل" صاحبة حقوق بطولات كأس العالم سابقا والتي أعلنت إفلاسها قبل سنوات ،عن حصول بعض مسئولي الفيفا على رشى من هذه المؤسسة.
وقال بلاتر "رغبتي القوية كانت في الكشف بكل شفافية ، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية باليابان، عما جاء في ملف التحقيقات. ولكن دخول طرف ثالث يعارض ذلك سيرجئ الكشف عن هذه التحقيقات لحين اجتياز العقبات القانونية".
وأضاف "هذه المستجدات لم تغير من إصراري على كشف ما جا بالتحقيقات ، وما زلت حريصا على كشفها بمجرد أن تحين الفرصة المناسبة كجزء مهم من خطط عديدة لإصلاح الفيفا منها ما يتعلق بالتعامل مع الماضي والتجهيز للمستقبل فيما يتعلق بهيكل الفيفا".
ولم يكشف بلاتر عن هوية هذا الطرف الثالث الذي أقام هذه الدعوى القضائية لعرقلة عملية الكشف عما جاء بالتحقيقات.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" في وقت سابق إلى تورط كل من البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس السابق للفيفا وزوج ابنته ريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي للعبة والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) والسنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في هذه القضية.
ولكنهم نفوا جميعا حصولهم على أي رشى من مؤسسة "آي.إس.إل" في التسعينيات من القرن الماضي.
وكان مقررا أن يمثل كل من هافيلانج ودياك وحياتو بعد غد الخميس أمام لجنة القيم باللجنة الأولمبية الدولية للاستماع إلى أقوالهم بهذا الشأن بصفتهم أعضاء باللجنة.
ولكن هافيلانج فجر مفاجأة أمس الاثنين بإعلان استقالته من اللجنة الأولمبية الدولية متعللا بظروفه الصحية قبل أن يعلن البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة اليوم بإيقاف جميع التحقيقات مع هافيلانج بدعوى أنه لم يعد عضوا باللجنة التي ستدرس بعد غد الخميس موقف كل من حياتو ودياك.