القاهرة: الصحافة.
أكد البابا فرنسيس أن حرية التعبير لا تجيز "اهانة" او السخرية من معتقدات الاخرين.
وفي الطائرة التي كانت تقله الى الفيليبين في زيارة تستغرق خمسة ايام، دان البابا الهجوم الذي استهدف باسم الدين في باريس مقر مجلة "شارلي ايبدو" الساخرة، وادى الى سقوط 12 قتيلا الاسبوع الماضي، حيث اكد مسلحان اسلاميان متطرفان انهما ارادا الثأر للنبي محمد.
وقال ان حرية التعبير "حق اساسي" مؤكدا ان "القتل باسم الله غير مقبول بتاتا". واضاف ان حرية التعبير يجب ان تمارس من دون "الاهانة".
واوضح "اذا تحدث صديق بسوء عن والدتي فيمكنه ان يتوقع تلقي لكمة، هذا طبيعي. لا يمكن الاستفزاز واهانة معتقدات الاخرين، لا يمكن السخرية منها".
واضاف البابا "هناك عدد كبير من الناس يتحدثون بسوء عن الديانات الاخرى ويسخرون منها ويتلاعبون بدين الاخرين، انهم استفزازيون".
وقال "ما يجري حاليا (مع الهجمات الجهادية) يثير استغرابنا، لكن فلنفكر في كنيستنا! كم من حروب دينية شهدناها، فلنتذكر ليلة عيد القديس برثلماوس (المجزرة التي ارتكبها الكاثوليك بحق البروتستانت الفرنسيين وسجل مطلع القرن السادس عشر بداية حروب دينية) لقد كنا نحن ايضا خطاة".
واعرب البابا عن الامل في ان تكون الدول "اكثر شجاعة في باريس" خلال المؤتمر الدولي المقرر في نهاية 2015 في العاصمة الفرنسية حول ظاهرة الاحتباس، مما كانت عليه في ليما الخريف الماضي.
وقال ان "الانسان يستعبد الطبيعة. لقد استولينا على كوكب الارض. اعتقد ان الانسان ذهب بعيدا" في طمعه.