إحتجاجات ضد أغنية أمريكية "تهين إفريقيا"
القاهرة: الصحافة.
إحتج عدد من المشاهير، وأعضاء مجلس النواب، والجمعيات الخيرية في أمريكا على نسخة جديدة من أغنية "هل يعرفون انه الميلاد" والتي حققت أعلي الميبعات، بسبب كلمات الاغنية التي اعتبرها البعض مهينة لإفريقيا.
وكانت ليلي ألين، وايملي ساند آخر الموسيقيين الذين انتقدوا الأغنية، والتي تهدف إلي جمع ملايين الجنيهات للمساعدة في مكافحة فيروس "إيبولا" الذي تفشى في دول إفريقية.
وكانت الآنسة ساند احدي الموسيقيين السود الذين اشتركوا في الأغنية الفردية، ولكنها قالت "إننا بحاجة الي أغنية جديدة بالكامل". وتبلغ ساند 27 عاما ولها أصول من زامبيا، وقد صرحت علي صفحتها في "تويتر" مع المغني انجيليك كيدجو انهما غنيا معا النسخة الجديدة .
وتضيف : "أعتذر غما إذا كانت كلمات الاغنية بها شيء من التجاوز، أتمني ان تظل التغيرات كما هي، ولكن لا شيء بيدي" .
وقالت ليلي الين لصحيفة "الديلي ميل" أمس أنها رفضت الإشتراك في الأغنية، لأنها شعرت "أن هناك شيء غير مريح"، وأضافت : "أفضل أن قوم بعمل خيري مثل التبرع بالمال بنفسي، وليس بهذه الطريقة" . كما انتقد الفنان البارن الأغنية أيضا، حيث قال : "في بعض الأحيان يصبح إعطاء المال مشكلة أخري، إن مفهومنا وفكرتنا عن المساعدة خاطئة، وما نؤمن به لا يصح أن نفرضه على الثقافات الأخري" .
شارك في الاغنية الفردية بعض الفنانين مثل مغني الروك بونو ، وايلي جولدنج، وتم إطلاقها لأول مرة عام 1984 لجمع التبرعات لمكافحة المجاعة بأثيوبيا . ويقول النقاد انه "من الغير مناسب استخدام نفس الاغنية لجلب انتباه الجمهور مرة اخري لمبدعيها الاصليين، وهم بوب جيلدوف، وميدج اور ، في مناسبة مختلفة".
ومن أسباب انتقاد الأغنية أيضا أنها ذكرت أن العديد من المتضررين من فيروس إيبولا من المسلمين، وهم لا يحتفلون بالكريسماس . كما اشتكي آخرون انه لم يتم مراجعة كلمات الاغنية والتي تضمنت سطرا يقول : "الموت موجود في كل دمعة"، مما يعطي صورة سلبية عن إفريقيا .
وقال مالكوم بروس - رئيس لجنة الاختيار للتنمية الدولية، ونائب رئيس الديموقراطيين الأحرار - لراديو "بي بي سي" ان "افريقيا ليست دولة، إنما قارة تحتوي عدة دول، والعديد من التحديات المختلفة" . وأضاف : أن "هذا النداء يعد نوعا من التعالي، ويعطي انطباعا أن إفريقيا ينقصها العديد من الامكانيات".
وقال سولوم ليما - المؤسس والشريك في المبادرات الافريقية ضد إيبولا - أن "الاغنية الأصلية تخلق مفاهيم خاطئة عن اثيوبيا بطريقة متعالية واضحة" .
وعلي الرغم من رد الفعل العنيف علي الاغنية فقد بيعت منها 312.000 نسخة منذ اصدارها الاسبوع الماضي فقط .