بأسلوب "داعش" .. حماس تعدم 18 بتهمة التخابر
القاهرة: الصحافة:
بدون تحقيقات، أو هيئة قضائية، أو محامين، وبأسلوب تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ، أعدم مسلحون تقودهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في غزة ١٨ فلسطينيا اتهمتهم بالتخابر مع إسرائيل، بعد يوم من تعقب إسرائيل لثلاثة من قادة حماس الكبار وقتلهم في الحرب الدائرة منذ ستة أسابيع. وقد لقيت هذه الاعدامات احتجاجات من منظمات حقوقية.
وقال شهود إن سبعة أشخاص قتلوا رميا بالرصاص أمام مصلين خارج مسجد بأحد ميادين غزة الرئيسية في أول عملية إعدام علنية في القطاع منذ التسعينيات.
وفي عملية الإعدام العلنية قتل نشطاء ملثمون يرتدون ملابس سوداء المتهمين بالتخابر الذين غطيت رؤوسهم وكبلت ايديهم أثناء خروج المصلين من المسجد العمري بميدان فلسطين أحد أكثر ميادين غزة ازدحاما.
وقال مسؤولو أمن من حماس ان 11 شخصا آخرين قتلوا في مركز شرطة مهجور بالقرب من مدينة غزة.
وقال موقع المجد المؤيد لحماس "في ظل الوضع الميداني والتطورات الخطيرة التي تجري على الأرض صدرت قرارات صارمة بالبدء بمرحلة خنق رقاب العملاء والتعامل الثوري مع المشبوهين والعملاء في الميدان مع ضرورة عدم التهاون مع أي محاولة لخرق الاجراءات الأمنية التي فرضتها المقاومة".
ووضع خطاب إدانة موقع من "المقاومة الفلسطينية" على جدار قرب المكان الذي رقدت فيه جثث القتلى جاء فيه "قدموا معلومات للعدو عن أماكن رباط وأنفاق وأماكن عبوات ومنازل مجاهدين وأماكن صواريخ قام الاحتلال بقصف غالبيتها ونتج عن ذلك العديد من الشهداء من المقاومين. وبناء عليه تم تنفيذ حكم العدالة الثورية."
وتأتي الحملة الصارمة ضد الذين يشتبه في تعاونهم مع اسرائيل بعد قتل ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحماس في غارة جوية اسرائيلية أمس الخميس. واعتمد هذا الهجوم على معلومات مخابرات دقيقة بشأن أماكنهم.
وذكر بيان "المقاومة الفلسطينية" يقول إن "عددا" آخر من المتعاونين استسلم للسلطات.
وندد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بعمليات القتل، وقال راجي الصوراني رئيس المركز في بيان "المركز الفلسطيني
لحقوق الإنسان يطالب السلطة الوطنية والمقاومة بالتدخل لوقف هذه الإعدامات الخارجة عن القانون أيا كانت أسبابها أو دوافعها".