أولاد الحرام .. يخطفون الفتيات باسم الاسلام
القاهرة: الصحافة.
مازالت واقعة خطف جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتطرفة لأكثر من ٢٠٠ من الفتيات تتفاعل دوليا، حيث تحول طلب الإفراج عنهن إلى "إيقونة دولية" تتردد على المسارح، والمهرجانات العالمية، ودور العلم، والمؤتمرات الدولية، ومباريات كأس العالم، ويشارك بها فنانون، وناشطون، وسياسيون، وحتى مواطنون عاديون تعاطفوا مع هذه القضية الإنسانية .
وكلما رفعت لافتة تطالب بالإفراج عن الفتيات المختطفات ، كلما زادت الدعاية المضادة للاسلام في دول العالم، حيث يعرف العالم من خلال ذلك أن "الاسلام" دين يخطف الفتيات الصغيرات بلا رحمة، وهذه هي الجناية الحقيقية للجماعات المتطرفة، ومن بينها "بوكوحرام".
وكانت جماعة "بوكو حرام" قد أعلنت عن اختطاف 276 تلميذة من مدرسة في شيبوك، الشهر الماضي، مطالبين بالإفراج عن أعضاء بجماعتهم مسجنونون لدى القوات الحكومية، ومما زاد الأمر قسوة إعلان الجماعة المتطرفة أنها ستزوج الفتيات من رجالها .
وتمكنت 57 تلميذة من الهرب بعد أيام، ويقول مسؤولون محليون ان 219 تلميذة قيد الحجز حاليا، واتهم الاهالي ومسؤولون محليون الجيش بعدم التحرك لتامين الافراج عنهن. .
ولم يقتصر الأمر على اختطاف الفتيات، حيث قامت "بوكو حرام" بسلسلة هجمات على كنائس قرب شيبوك، شمال شرق البلاد، وقال عدد من السكان ان عشرات الاشخاص يحتمل ان يكونوا قتلوا في الهجمات على قرى تبعد 10 كلم عن شيبوك.
وبوكو حرام هي جماعة نيجيرية مسلحة تدعي العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية. ويعني اسمها أن "التعليم الغربي حرام". تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف[، وهو الذي أسس قاعدة الجماعة المسماة أفغانستان، في كناما، ولاية يوبه. يدعو يوسف إلى الديموقراطية وإلى تغيير نظام التعليم.
سميت الجماعة بـ"طالبان نيجيريا" والقائد الحالى لها هو أبو بكر الشكوى، وهي مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة، وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.
ويرى مراقبون أن جماعة "بوكو حرام" هي والجماعات الأخرى المتطرفة والتي ترفع الشعار الاسلامي مثل "القاعدة"، و"جبهة النصرة"، و"الإخوان"، والدولة الاسلامية في العراق وسوريا "داعش" هي في الأساس جماعات إرهابية مرتزقة، تتخذ الدين ستارا لجرائمها، وأنها تقوم بأسوأ دعاية ضد الاسلام، وهو ما يبرز أهمية الدعاية المضادة لهذه الجماعات بإثبات بعد هذه الجماعات المضللة تماما عن جوهر عن الاسلام الصحيح.
ولكن البعض قارن باندهاش بين ردود الفعل العالمية حول جريمة اختطاف الفتيات، وردود الفعل العربية التي اختفت تماما ، وهو ما يعكس أزمة إعلامية وسياسية واجتماعية يعيشها العالم العربي المضطرب بالحروب والمشكلات.