القاهرة: الصحافة.
سيعيد مشهد أداء الرئيس المصري الجديد للمصريين ذكريات أليمة، عندما وقف الرئيس السابق المخلوع محمد مرسي أمامها بكل تبجيل واحترام ليتلو القسم، وبعد ذلك بأيام قفز على القانون، وتنكر لكلمات القسم الرنانة التي تعهد بها، وهاجم القضاء، وكأنه يقول "مين قدي".
ورغم الذكريات المؤلمة التي اختزنها المصريون في عام الرمادة .. عام حكم الإخوان، يتطلعون إلى نفس المشهد، الأحد المقبل، ولكن بروح أخرى يغلب عليها الفرح والتفاؤل . حيث  يؤدي الرئيس "المنتخب"، المشير عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام أعضاء الجمعية العامة لمستشاري المحكمة الدستورية، في العاشرة والنصف من صباح الأحد المقبل.
ولاشك أن حنث الإخوان لليمين الدستورية، والأحداث التي شهدتها أكبر وأرفع محكمة في مصر من حصار ومحاولات للاقتحام، وغيرها، ، يضاعف المسؤولية على المشير السيسي، لإعادة الهيبة للمحكمة وقضاتها، وإقرار دولة القانون.
وقال نائب رئيس المحكمة الدستورية والمتحدث الرسمي باسمها، المستشار ماهر سامي، إن مراسم أداء اليمين ستجري داخل قاعة الاحتفالات الكبرى بالمحكمة، وبحضور الرئيس "المؤقت"، المشستشار عدلي منصور، ورئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، وأعضاء الحكومة الحالية بكامل تشكيلها، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إضافة إلى رئيس لجنة الـ50، عمرو موسى.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مراسم أداء اليمين ستبدأ بـ"كلمة" لنائب رئيس المحكمة الدستورية، ثم كلمة لرئيس المحكمة بالإنابة، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المستشار أنور العاصي، يليها أداء السيسي اليمين رئيساً للجمهورية.
وعقب أداء اليمين سيدعو الرئيس المنتخب "ضيوف مصر" من الملوك والرؤساء، إلى حفل ترحيب بقصر "الاتحادية"، على أن تُقام احتفالية أخرى مساء نفس اليوم، في "قصر القبة."
ولفتت المستشار سامي إلى أن الاحتفالية الثانية، التي ستُقام في حوالي السابعة مساءً، دُعي إليها نحو ألف شخص من مختلف القوى، والأحزاب، والشخصيات السياسية، والرموز المصرية.