رصاصة في الرأس تنهي أحلام ملكة جمال
القاهرة: الصحافة.
في خلال ثواني استلقت ملكة جمال فنزويلا السابقة بين زراعي سائق دراجة نارية والذي كان في سباق مع الزمن لانقاذ حياتها، بعد إصابتها برصاصة في الرأس، ولكن محاولاته لم تكن مجدية في النهاية .
قبل ذلك بلحظات، كانت جينيسيز كارمونا والبالغة من العمر 22 عاما مجرد امرأة عادية تسير في شارع بمدينة فنزويلا، ثم أصيبت بطلق ناري في رأسها مباشرة من مسلح مجهول قام باطلاق النار علي المتظاهرين المناهضين للحكومة .
علي الفور سقطت الآنسة كارمونا علي الأرض، كارمونا طالبة تسويق وملكة جمال فنزويلا السابقة، قام أحد المارة بحملها علي زراعيه وانطلق بها علي دراجته النارية . ولكن علي الرغم من إسراعه الي المستشفي وقيام الاطباء باجراء جراحة طارئة وعاجلة لها ، إلا انهم لم يتمكنوا من إنقاذ حياتها . وتسبب ذلك في صدمة قوية لعائلتها .
ويقول احد اقاربها لصحيفة "الديلي ميل" "كيف سنتمكن من الحياة بهذا الشكل ؟ إلي متي سنعيش في هذا الضغط ؟ ، ومع من يقتلوننا ؟، كانت أمامها فصل دراسي واحد لتتخرج".
كانت كارمونا عارضة ازياء محترفة، وحازت علي لقب "ملكة جمال السياحة" في مسقط رأسها بولاية كارابوبو، وقد صارت ضحية العنف في فنزويلا المستمر حتي يومنا هذا . وحتي الآن قتل خمسة أشخاص في المظاهرات التي فجرها المعارضون للمطالبة بتحسين مستوي الأمان، ووضع نهاية لنقص السلع وحماية حرية التعبير .
ألقي متظاهرو فنزويلا علي الحكومة مسؤولية ما حدث من موت واصابات كثيرة، وزعموا ان الحكومة هي من تقوم بإطلاق النار علي حشود المتظاهرين .
ويأتي موت كارمونا بعد أشهر من مقتل ملكة جمال فنزويلا السابقة مونيكا سبير ، والتي تم اغتيالها مع زوجها البريطاني في الشارع في حادثة سطو، ويتعلق الأمر أيضا باسم زعيم المعارضة الفنزويلي ليوبولدو لوبيز، والذي ينتظر ليعرف ما اذا كان سيتم اتهامه في اندلاع العنف خلال الاحتجاجات ضد نظام الحكم الاشتراكي الذي دام لخمسة عشرة عاما في دولة غنية بالنفط .
كان من المقرر للوبيز انه سيمثل امام القضاء في جلسة مغلقة بعد يوم من الاستسلام الكبير للسلطات أمام الآلاف من انصاره المبتهجين الثلاثاء الماضي .
وكان من المتوقع ان يتم اعلامه بالتهم الموجهة اليه لتنظيم مظاهرات حاشدة، والتي تسببت في مقتل ستة أفراد، وإصابة مائة آخرين علي الأقل خلال الأسبوع الماضي، وقامت حكومة الرئيس نيكولا مادورو باتهام لوبيز، وهو رئيس بلدية سابق وزعيم حزب الإرادة الشعبية، والبالغ من العمر 42 عاما بمحاولة إثارة إنقلاب في جنوب أمريكا، وصرحت السلطات أنه ربما يواجه أيضا تهم أخري من بينها القتل.
وصرح مسئول قضائي أن النيابة العامة كانت تميل إلي إسقاط تهم القتل والإرهاب الموجهة نحوه، وبدلا من ذلك التركيز علي التهم الأقل خطورة مثل الحرق العمد، والتحريض علي ارتكاب الجرائم، مما يتيح إمكانية اطلاق سراح لوبيز علي ذمة المحكمة، ووفقا للمسئول، والذي وافق علي مناقشة القضية بشرط عدم ذكر اسمه لأن المحكمة لم تتخذ قرارها بعد .
وانتظر مئات من أنصاره خارج قاعة المحكمة انتظارا لسماع قرار المحكمة محاطين بقوات الحرس الوطني، وقام عمدة كاراكاس انطونيو ليديزما، وهو عضو في حزب معارض آخر باظهار ما يدل علي الوحدة بين خصمي حكومة مادورو، حيث قال : "نطالب كلنا بإطلاق سراح لوبيز إننا نعتمد عليه “ .
تبدد الحشد بعد ساعات من الانتظار بعدما قررت هيئة المحكمة عقد جلسة الاستماع في السجن العسكري خارج ولاية كاراكاس، حيث سيكون لوبيز محتجزا هناك، وقد خطط المعارضون في جميع أنحاء البلاد للقيام بمسيرات للاحتجاج علي احتجاز لوبيز، والإعراب عن اعتراضهم علي تفشي الجرائم، ونقص السلع الضرورية، ومعدل التضخم الذي زاد بنسبة 50 بالمائة، مما أدي الي زيادة صعوبة الحياة لأكثر من 30 مليون مواطن .