تيموشينكو سيدة أوكرانيا الحديدية تنتصر

القاهرة : الصحافة.
أفرجت السلطات الأوكرانية عن  المعارضة يوليا تيموشينكو بعد سجنها سنتين بتهمة التهاون في حقوق البلاد في عقد لبيع اغاز أبرمته مع روسيا.
خرجت من السجن صاحبة "أجمل ضفيرة" التي عرفت بصلابتها وشراستها في نضالها السياسي عندما كانت رئيسة للحكومة وداخل السجن.
الإفراج تم بعد مظاهرات عارمة شهدتها البلاد ضد الرئيس  فيكتور يانوكوفيتش الذي انتخب في 2010، والذي تردد هربه خارج البلاد. وافق الرئيس على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وصوت البرلمان على قانون يسمح باطلاق سراحه عدوته اللدودة منذ عشر سنوات.
وذلك عقب أزمة سياسية كبرى بدأت منذ شهور حول هوية أوكرانيا، ورفض النظام السياسي بها اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي.
وتتمتع تيموشينكو باعصاب فولاذية تشكل ابرز خصائص صورتها ورمزيتها. وهي لا تستسلم حتى لو كانت مكبلة، كما اثبتت ذلك طوال حياتها السياسية.
ولدت تيموشنكو  في 27 نوفمبر 1960، وأصبحت خبيرة اقتصادية في عهد الاتحاد السوفياتي، وتسلمت عام 1991 ادارة شركة كبيرة للطاقة حصلت على احتكار تصدير الغاز الروسي الى اوكرانيا بعد استقلال البلاد .
وهذا المنصب الذي حصلت عليه بفضل بافلو لازارينكو رئيس الوزراء السابق المسجون اليوم في الولايات المتحدة بتهمة اختلاس وتبييض اموال، تسبب لها بملاحقات في اوكرانيا وروسيا بتهمة دفع مفترض لرشاوى الى مسؤولين في وزارة الدفاع الروسية.
واغلقت هذه القضية في 2005 في ظروف غامضة بعد الثورة في اواخر 2004 التي اوصلتها الى رئاسة الحكومة. وفي 1997، بدأت تيموشنكو مسيرتها السياسية لدى انتخابها عضوا في البرلمان.
وفي 1999 اصبحت نائبة رئيسة الوزراء في حكومة فيكتور يوتشينكو، حليفها في الثورة البرتقالية الذي كان رئيسا للوزراء لدى الرئيس ليونيد كوتشما. ودفع بها عزلها وحبسها في 2001 للانتقال الى صفوف المعارضة، وفي 2001، اختبرت السجن حيث حبست شهرا بسبب قضية متصلة بالغاز الروسي.
وانضمت اواخر 2004 الى فيكتور يوتشينكو على رأس الثورة السلمية التي ادت الى إبطال فوز فيكتور يانوكوفيتش الخلف المعين لكوتشما بسبب التزوير.
وبعد وصولهما الى السلطة، بدأت حرب شرسة بين الزعيمين من خلال تبادل الاتهامات بالفساد.
وفي 2011، حكمت عليها محكمة كييف بالسجن سبع سنوات مع النفاذ وبدفع تعويضات تبلغ حوالى 200 مليون دولار، بتهمة "تجاوز حد السلطة" لدى ابرام اتفاقات حول الغاز مع موسكو في 2009.
وقد تحول توقيفها وسجنها الى نقطة خلاف رئيسية بين اوكرانيا والغرب الذي كان يطالب بالحاح بالافراج عنها.
ولتيموشنكو ابنة تزوجت في 2005 من الموسيقي البريطاني شون كير رئيس مجموعة ديث فالي سكريمرز للهارد روك