واصلت البورصة المصرية نزيف رأسمالها السوقي لتخسر 2.2 مليار جنيه (368 مليون دولار) في أول نصف ساعة من معاملات اليوم الاثنين على وقع تجدد اشتباكات عنيفة بميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية.
واندلعت اشتباكات بين محتجين وقوات من الشرطة في ميدان التحرير وعدد من المدن الاخرى مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة مئات في أكبر تحد أمني حتى الآن أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المقررة.
وتشهد العديد من المحافظات المصرية اضطرابات ومصادمات بين محتجين وقوات الأمن والجيش.
وبحلول الساعة 0902 بتوقيت جرينتش هبط المؤشر الرئيسي <.EGX30> بنسبة 1.1 بالمئة إلى 3979 نقطة في حين تراجع المؤشر الثانوي <.EGX70> بنسبة 1.8 بالمئة مسجلا 435.4 نقطة.
وكان لإيقاف سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة صاحب أكبر وزن نسبي بالبورصة المصرية اليوم الاثنين عامل مؤثر في تخفيض خسائر المؤشر الرئيسي ونزيف رأسمال السوق.
وأوقفت البورصة المصرية التداول على أسهم أوراسكوم للانشاء لحين إرسال تقرير مجلس الادارة عن نتائج أعمال التسعة اشهر الاولى من العام الجاري.
وقال محمد النجار رئيس قسم البحوث بشركة المروة لتداول الاوراق المالية "السوق أصبح ضعيفا. الطلبات معدومة على كثير من الأسهم. لابد من إيجاد حل للتوترات السياسية."
ومن المقرر أن تجري مصر في 28 نوفمبر تشرين الثاني أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. ويشعر كثير من المصريين بالقلق من ألا تتمكن الشرطة من تأمين الانتخابات لكن الجيش يصر على قدرته على ذلك.
وهبطت أسهم بايونيرز 3.5 بالمئة والقلعة 3.1 بالمئة وبالم هيلز 2.5 بالمئة وهيرميس 2.4 بالمئة وحديد عز 2.2 بالمئة والتجاري الدولي 1.8 بالمئة وأوراسكوم تليكوم 1.6 بالمئة والمصرية للمنتجعات 1.1 بالمئة.
وخسر المؤشر المصري الرئيسي أكثر من 44 بالمئة منذ بداية العام وفقدت أسهمه نحو 177.4 مليار جنيه من قيمتها السوقية.