مساعدات مصرية عاجلة لجنوب السودان
القاهرة: الصحافة.
نقلت طائرة نقل عسكرية مصرية اليوم مساعدات انسانية عاجلة الى دولة جنوب السودان.
واوضحت وكالة انباء الشرق الاوسط أن هذه الطائرة من طراز (سي 130) وعلى متنها ثمانية أطنان من المساعدات الانسانية الغذائية والطبية لأبناء جنوب السودان "لإعانتهم في الظروف الحالية التي يعيشونها".
وعلى صعيد متصل قال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن وفدا مصريا رفيع المستوى برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفير حمدي لوزا قام بتسليم شحنة أخرى من المساعدات الانسانية لحكومة جنوب السودان وذلك فور وصوله صباح اليوم إلى العاصمة جوبا.
وقال الدكتور بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن الهدف من زيارة الوفد المصرى لجوبا هو الاطمئنان على الأشقاء فى جنوب السودان لمساعدتهم على الخروج من الأزمة الراهنة بشكل أكثر سلاما واستقرارا وصلابة.
وأكد لوزا أثناء استقباله فى مطار جوبا صباح اليوم على العلاقة الاستراتيجية بين مصر وجنوب السودان، موضحا أن القاهرة ليست بعيدة عن التطورات الجارية فى الجنوب.
وبيّن نائب الوزير أن مصر على استعداد تام للمساعدة فى التقريب بين وجهات النظر لجميع الأطراف بما تملكه من علاقات أخوية مع الجميع والطاقات الدبلوماسية الفاعلة لحل الأزمة الحالية موضحا أن الهدية الرمزية اليوم من شعب مصر من دواء وغذاء ليست إلا مساهمة بسيطة لتجاوز الأزمة الإنسانية الطارئة التى يمر بها جنوب السودان الشقيق وللتعبير عن التقارب المصرى مع جنوب السودان الذى ليس وليد اللحظة وإنما يمتد لجذور التاريخ ولسنوات طويلة مبينا أن مصر شريك أساسى فى جهود التنمية والبناء المؤسسى فى جنوب السودان وعلى استعداد للمساهمة فى بناء الجنوب دائما حتى يعود السلام والاستقرار.
وأوضح نائب الوزير أن مصر سوف تدعم كافة الجهود الإقليمية التى تستهدف التوصل لحل سريع للأزمة الحالية، وعلى ثقة تامة فى رغبة كافة الأطراف فى جنوب السودان لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم وتأخذ أبعاد أكثر خطورة.
وتسلمت وزيرة الشئون الإنسانية الجنوب سودانية أوت دينق أشوس شحنة المساعدات المصرية لجنوب السودان، حيث قدمت الوزيرة الشكر لمصر حكومة وشعبا على ما يقدموه دائما من دعم للجنوب وخاصة المساعدات الإنسانية التى تأتى فى وقتها بناء على طلب جوبا من دواء وغذاء.
وأكدت الوزيرة أن العلاقات التاريخية بين البلدين سوف تستمر للأبد، مؤكدة أن المساعدات سوف تصل للنساء والأطفال الذين تقدر أعدادهم بالآلاف والذين نزحوا نتيجة الصراع الحالى، واصفة العلاقات بين الشعبين بأنها أقوى من أى علاقات أخرى فى دول المنطقة.