مصريون يعالجون المرضى تحت القصف في السودان
القاهرة: الصحافة.
أنقذ فريق من الأمم المتحدة بجنوب السودان 12 طبيبا مصريا يديرون عيادة طبية لعلاج المرضى بالمجان وقاموا بإجلائهم من بور إلى العاصمة جوبا بعد اندلاع قتال في البلدة.
ولجأ الأطباء المصريون إلى مجمع تابع للأمم المتحدة مع 14 ألفا من أهالي جنوب السودان نزحوا من بلداتهم وقراهم في المنطقة هربا من أعمال العنف، وتعرضت العيادة الصحية التي يدرها الأطباء لإطلاق النار يوم 17 ديسمبر .
وكانت بور عاصمة ولاية جونقلي قد سقطت في أيدي متمردين في أعقاب قتال في جنوب السودان، وعبر عباس عثمان رئيس فريق الأطباء المصريين عن شكره لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وقال عثمان "أود أن أقدم الشكر الجزيل لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على اهتمامها بنا. تعرضت عيادتنا الطبية لإطلاق النار منذ اللحطة الأولى على مدى ثلاث ساعات. لقد خاطروا وحضروا في صباح اليوم التالي واصطحبونا إلى وحدتهم تحت النيران".
وقدم الأطباء المصريون العلاج للمرضى والجرحى داخل قاعدة الأمم المتحدة في بور، وقاد مهمة الإنقاذ التابعة للمنظمة الدولية يوسف أبو الجديان القائم بأعمال منسق الولاية في جونقلي.
وقال أبو الجديان "أدوا لنا عملا رائعا منذ اللحظة التي أجليناهم فيها من الوحدة العلاجية. عندما وصلوا إلى مجمعنا بدأوا يعالجون الحالات الخطيرة، وأدوا عملا ضخما." ظلوا يعملون تحت ضغط بغير معدات، معتمدين على خبراتهم ومعارفهم، وقدراتهم ولقد أدوا عملا رائعا."
وكان سفير مصر لدى جنوب السودان أيمن الجمل في استقبال الأطباء لدى وصولهم إلى جوبا. وقال "نحن سعداء اليوم باستقبال المواطنين المصريين الاثنى عشر الذين تقطعت بهم السبل في بور والذين أجلوا إلى معسكر الأمم المتحدة في البلدة. نحن ممتنون لبعثة الأمم المتحدة لمساعدتها لنا في إجلائهم إلى جوبا"، وأضاف الأطباء إنهم يأملون العودة إلى بور لمواصلة عملهم بعد انتهاء الأزمة.
وكان الأطباء وصلوا إلى بور يوم 12 ديسمبر ليعملوا في وحدة للعلاج بالمجان في مستشفى بور العام وتولوا علاج مئات المرضى والجرحى في إطار مبادرة من الحكومة المصرية. وقال سلفا كير رئيس جنوب السودان يوم الثلاثاء الماضي إن بور عادت إلى سيطرة قوات الحكومة.