الحكومة التركية تتداعى بعد "أردوغان جيت"
القاهرة: الصحافة.
بدأ نظام الإخوان في تركيا في التداعي، إثر فضيحة فساد كبرى طالت عدد من المسؤولين ، وأبناء بعض الوزراء ، حيث أعلن وزير البيئة التركي اردوغان بيرقدار اليوم استقالته، ليكون ثالث وزير يستقيل في تداعيات فضيحة فساد مالي وصفها البعض بـ "أردوغان جيت".
ودعا بيرقدار ، رجب طيب اردوغان رئيس "حزب العدالة والتنمية" المحسوب على الإخوان المسلمين، ليحذو حذوه، وقال على شبكة "ان تي" في الإخبارية "استقيل من منصبي كوزير ونائب، داعيا أردوغان الى الاستقالة بدوره".
واضاف بيرقدار انه ليس ما لديه ما يخفيه عن التحقيق حول مشاريع البناء المذكورة في الفضيحة المالية الكبيرة، وبأنه كان يتصرف بعلم كامل من قبل رئيس الوزراء، وتابع "لذلك، اعتقد أن على رئيس الوزراء أيضا أن يقدم استقالته".
وبيرقدار هو ثالث وزير تركي يستقيل من منصبه اليوم بعد وزيري الاقتصاد والداخلية ظافر تشاغلايان، ومعمر غولر، وقد اتهم ابنا هذين الوزيرين النافذين في حكومة أردوغان مع نحو عشرين شخصا آخرين في إطار تحقيق عن قضايا فساد طال حلفاء قريبين للحكومة، ورجال اعمال كبار.
وبعد ليلة طويلة من الاستجواب في قصر العدل في اسطنبول أودع باريس غولر ابن وزير الداخلية عمر غولر ، وكنعان تشاغلايان ابن وزير الاقتصاد ظافر تشاغلايان في السجن الموقت صباح السبت طبقا لتوصيات المدعين المكلفين بالملف.
وفضلا عن هذين الشخصيتين المحسوبتين على اردوغان أودع السجن أيضا عشرون شخصا آخر بمن فيهم رئيس مجلس إدارة مصرف "هالك بنكاسي" العام سليمان أصلان، ورجل الأعمال المتحدر من أذربيجان رضا زراب.
ويشتبه فيهم جميعا بالتورط في الفساد، والتزوير، وتبييض الأموال في إطار تحقيق أولي حول بيع ذهب، وصفقات مالية بين تركيا، وايران الخاضعة للحظر.
ووصف اردوغان الذي يقود الحكومة التركية منذ 2002 هذه القضية بأنها "حملة لتشويه صورته" من أجل الحد من طموحات تركيا الى ان تصبح قوة سياسية واقتصادية كبرى.