فهمي : مصر تتطلع إلى ما أبعد من الولايات المتحدة

القاهرة: الصحافة.



التقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي اليوم الجمعة  ونقل رسالة شخصية من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصورـ، وابدى ابي دعم اليابان للحركة الديمقراطية التي اجتاحت منطقة الشرق الاوسط.



وقال ابي لفهمي الذي سلمه رسالة صداقة من منصور "اليابان مؤيد لحركة الديمقراطية بعد الربيع العربي. اتمنى الخير لبلدكم والاستقرار والرخاء وأن تصبح أكثر ديمقراطية في هذه الحركة العظيمة."



ويزور فهمي اليابان في مسعى للحصول على مزيد من الاستثمارات من خارج الولايات المتحدة.



وفي مؤتمر صحفي في نادي الصحافة الوطني الياباني قال فهمي ان مصر تسعى لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، وقال "المصريون بسبب ثورتيهم.. يريدون ان تكون لهم حرية اختيار السياسة التي يتبعونها. وبكلمات اخرى هم لا يريدون الاعتماد على هذا الصديق أو ذاك.".



وقال "سترانا نحاول كسب مزيد من الاصدقاء إضافة لاصدقائنا وليس بديلا لهم. لكن نعم سنواصل التقارب لا مع الغرب فحسب ولكن ايضا مع الشرق والشمال والجنوب"، وكانت مصر على مدار عقود بين أكبر متلقي المساعدات الامريكية العسكرية والاقتصادية.



وقال فهمي "لا أرى في الواقع تناقضا بين التعامل على الصعيد الدولي -بما في ذلك مع الدول المانحة مثل الدول الثلاث التي ذكرتموها والتي نكن لها كل التقدير- وبين الحفاظ على حرية قرارنا. صدقني سنفعل".



واضاف "عمرنا 7000 سنة. نحن موجودون منذ زمن طويل. ويضم بلدنا ربع سكان الشرق الاوسط. ومن ثم لا تقلقوا من ألا نفهم ما يحدث حولنا."



وسوف يصوت المصريون على دستور جديد في 14 و15 يناير، وتخطط الحكومة المدعومة من الجيش للعودة الى الديمقراطية بعد الاطاحة بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي.



وتهدف الوثيقة الجديدة لان تحل محل وثيقة مررها مرسي الذي اطاح به الجيش في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه. ويفترض أن تمهد الطريق لانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة تجرى في العام المقبل، كما تتطلع مصر لان تتوقف عن الاعتماد على الولايات المتحدة.



وقام فهمي وهو شخصية مؤيدة للولايات المتحدة في الحكومة المؤقتة بأول زيارة خارجية مهمة في سبتمبر وكانت لروسيا وليس الولايات المتحدة.



وامتنعت الولايات المتحدة في نوفمبر عن تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وكذلك معونات نقدية قيمتها 250 مليون دولار للحكومة المصرية إلى أن يتحقق تقدم على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان.



ويقول مسؤولون امريكيون ان القرار يعكس استياء الولايات المتحدة من المسار الذي تسلكه مصر منذ ان عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو .



وقام فهمي وهو شخصية مؤيدة للولايات المتحدة في الحكومة المؤقتة بأول زيارة خارجية مهمة في سبتمبر ايلول وكانت لروسيا وليس الولايات المتحدة.



ووافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء (18 ديسمبر)  على مشروع قانون لتخفيف القيود الصارمة على المعونات الأمريكية لمصر لكن فهمي قال إن ذلك لن يغير مسار بلاده الدبلوماسي، وقال فهمي إن مصر ستركز في سياستها الخارجية على افريقيا والعالم العربي.



وتعهدت السعودية والكويت والامارات بتقديم مساعدات بقيمة 12 مليار دولار بعد عزل مرسي في يوليو.