وفاة مانديلا مفجر الثورة الإنسانية ضد العنصرية
القاهرة: الصحافة.
فقد العالم أمس نيلسون مانديلا مفجر الثورة الإنسانية الحديثة ضد العنصرية، وأول رئيس أسود لجنوب افريقيا الحائز جائزة نوبل للسلام، المناضل ضد العنصرية والظلم والطغيان، والذي قضى ٢٧ عاما من عمره في السجون من أجل فكرة نبيلة وهي "المساواة".
توفى مانديلا في جوهانسبرغ عن 95 عاما، بعد أن أصبح اسمه في الذاكرة مرادفا للثورة ضد العنصرية . رحل والعالم لازال رهينة للعنصرية في بقاع عدة في العالم . في فلسطين وأفغانستان والعراق وغيرها من دول العالم.
وقال جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا إن من المقرر دفن جثمان مانديلا يوم 15 ديسمبر في مسقط رأسه بإقليم الكاب الشرقي، وأعلن عن مراسم تأبين للزعيم الراحل يوم العاشر من ديسمبر في استاد كرة القدم بجوهانسبرج.
وقال زوما "سنقضي الأسبوع في حداد على رحيله. وسنقضيه أيضا في الاحتفال بحياة طيبة (حياها مانديلا)."
ومن المقرر دفن جثمان الراحل في قرية كونو مسقط رأسه الواقعة على مسافة 700 كيلومتر جنوبي جوهانسبرج في أرض تخص عائلته دفن فيها ثلاثة من أبنائه وبعض أقربائه الآخرين.
وبدأ سكان جنوب إفريقيا البالغ عددهم 52 مليون نسمة يوم الجمعة استيعاب نبأ وفاة مانديلا الذي بات رمزا عالميا للمصالحة والتعايش السلمي، وعلى الرغم من تطمينات الشخصيات العامة بأن وفاته لن توقف تقدم جنوب افريقيا وابتعادها عن ماضيها العنصري المرير، فإن البعض عبروا عن شعورهم بعدم الارتياح لغياب رجل اشتهر بأنه صانع للسلام.
ونكست الأعلام في أنحاء البلاد وأوقف التداول في بورصة جوهانسبرج لمدة خمس دقائق. لكن الأجواء لم تكن كلها كئيبة إذ ملأ المئات الشوارع المحيطة بمنزل مانديلا في حي هوتون الراقي بجوهانسبرج وأخذ الكثيرون يرقصون ويغنون أغاني مدح وثناء على مانديلا، ومن بين الحشد أطفال صغار يحملون الزهور وخادمات يرتدين ملابس العمل و
وانهالت على جنوب أفريقيا التعازي في وفاة الزعيم الذي كان طريح فراش المرض طوال ما يقرب من عام بسبب مشاكل في الرئة تسببت فيها 27 عاما قضاها في سجون نظام الفصل العنصري كان أشهرها سجن جزيرة روبن.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من بين من أثنوا عليه. وقال البيت الأبيض إن أوباما سيسافر إلى جنوب افريقيا الأسبوع القادم لتقديم التعازي والمشاركة في تأبين مانديلا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان "سيسافر الرئيس أوباما والسيدة الأولى إلى جنوب أفريقيا الأسبوع القادم لتقديم تعازيهما في وفاة نلسون مانديلا والمشاركة في مراسم التأبين."
وقال أوباما في كلمة ألقاها بعد قليل من إعلان وفاة مانديلا عن 95 عاما "أنا واحد من ملايين لا حصر لهم استمدوا الإلهام من حياة نلسون مانديلا .
المحطات الكبرى في حياته:
18 يوليو 1918
ولادة نلسون مانديلا في قبيلة ثيمبو العائلة الملكية لاثنية الكوزا في قرية مفيزو باقليم ترانسكاي (جنوب شرق).
1939
التحق بجامعة فورت هاري التي كانت المركز الوحيد للتعليم العالي للسود في جنوب افريقيا.
1941
انتخب ممثلا للطلاب ثم طرد من الجامعة لتضامنه مع حركة مقاطعة قام بها طلاب مستاؤون من نوعية الغذاء. وقد توجه الى جوهانسبرغ ليفلت من زواجه رتب له.
1942
مانديلا يجد عملا في مكتب للمحاماة في جوهانسبرغ ويحصل على اجازة في الحقوق بالمراسلة.
1943
انضم الى المؤتمر الوطني الافريقي، برعاية والتر سيسولو.
1944
التقى وتزوج الممرضة ايفلين ميس قريبة سيسولو التي انجبت له صبيين وبنتين.
اسس رابطة الشباب للمؤتمر الوطني الافريقي مع سيسولو واوليفر تامبو وانطون ليمبيدي وبيتر مدا.
1949
دخل الى اللجنة الوطنية التنفيذية للمؤتمر الوطني الافريقي.
1952
عين رئيسا لحملة "التحدي" غير العنيفة ضد قوانين الفصل العنصري.
تم توقيفه للمرة الاولى بعد تظاهرة وامضى سنتين في السجن.
خضع مانديلا للمحاكمة وادين بمخالفة القانون حول القضاء على الشيوعية وحكم عليه بالسجن تسعة اشهر مع وقف التنفيذ.
في السنة نفسها، فتح مكتبا للمحاماة مع اوليفر تامبو.
1956
اوقف مع 155 ناشطا بتهمة الخيانة العظمى. استمر التحقيق القضائي ثلاث سنوات.
1957
التقى مانديلا الذي كان يتمتع بحرية موقتة وفي المراحل الاخيرة من طلاقه، نومزامو وينيفريد "ويني" ماديكيزيلا التي تزوجها في 1958. وقد رزقا بابنتين.
1960
اوقف وسجن مع مئات الناشطين الآخرين من آذار/مارس الى آب/اغسطس.
1961
تمت تبرئته مع المتهمين الآخرين في قضية الخيانة العظمى.
في ديسمبر اطلق الجناح المسلح للمؤتمر الوطني الافريقي "رمح الامة" (اومخونتو ويسيزوي) الذي اصبح قائده.
1962
قام بجولة افريقية للحصول على دعم سياسي ومالي من اجل المنظمة الجديدة.
في أغسطس، اوقف في هويك (شرق) وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة التحريض على الاضراب ومغادرة الاراضي بدون تصريح.
1963
بينما كان يمضي عقوبته، اوقف القادة الرئيسيون للمؤتمر الوطني الافريقي وبينهم سيسولو وغوفان مبيكي واحمد كاثرادا في ريفونيا (شمال جوهانسبرغ) واتهموا جميعا بمن فيهم مانديلا بالتخريب.
12 يونيو 1964
افلت مانديلا ورفاقه من احكام بالاعدام لكن حكم عليهم بالسجن مدى الحياة وارسلوا الى سجن روبن آيلاند الواقع على جزيرة قبالة سواحل مدينة الكاب. وقد امضى عقوبته هذه كسجين يحمل الرقم 46664.
1982
بعد تعبئة دولية متزايدة للافراج عنه، نقل مانديلا الى سجن بولسمور بالقرب من الكاب.
1988
نقل مانديلا الى مقر فيكتور فيرستر وفرضت عليه الاقامة الجبرية بينما كان عدد متزايد من زوار المعارضة ومن الحكومة ايضا يمهدون الطريق للمفاوضات بين المؤتمر الوطني الافريقي والحكومة.
1989
استقبله الرئيس بيتر بوتا في اول اتصال بين الرجلين، ثم في ديسمبر التقى فريديريك دوكليرك الذي تولى الرئاسة خلفا لبوتا.
11 فبراير 1990
افرج الرئيس دوكليرك عن مانديلا بدون شروط واعتبر المؤتمر الوطني الافريقي شرعيا.
في مارس: اصبح نائبا لرئيس المؤتمر الوطني الافريقي الذي تولى قيادته فعليا مع اوليفر تامبو الذي اصيب بجلطة دماغية.
1991
انتخب رئيسا للمؤتمر الوطني الافريقي واشرف على المفاوضات الانتقالية وقادها.
1993
منح جائزة نوبل للسلام مع دوكليرك.
27 إبريل 1994
اول انتخابات ديموقراطية ومتعددة الاعراق في جنوب افريقيا فاز فيها المؤتمر الوطني الافريقي.
في 10 مايو، تولى مانديلا رئاسة جنوب افريقيا.
1996
بعد انفصاله عنها في 1992، طلق مانديلا ويني.
1997
تخلى عن رئاسة المؤتمر الوطني الافريقي لثابو مبيكي.
1998
تزوج للمرة الثالثة من غراسا ماشيل ارملة رئيس موزمبيق سامورا ماشيل.
1999
انسحب من الرئاسة التي تولاها مبيكي بعد فوز المؤتمر الوطني الافريقي في ثاني انتخابات ديموقراطية في البلاد.
2001-1999
قام بوساطة في عملية السلام في بوروندي بعد وفاة الوسيط التنزاني جوليوس نيريري.
2005
اعلن مانديلا وفاة ابنه ماغاثو (54 عاما) بالايدز "المرض العادي" الذي يجب التحدث عنه "بصراحة"، على حد قوله.
2009
القى آخر خطاب سياسي له في تجمع انتخابي للمؤتمر الوطني الافريقي، اكد فيه التزامه مكافحة الفقر.
2010
حضر مانديلا حفل اختتام مباريات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جوهانسبرغ، وكان هذا آخر ظهور علني له.
2013
نقل الى المستشفى في الثامن من يونيو بسبب اصابته بالتهاب رئوي، ثم بعد انتكاسة في الاول من سبتمبر ومضاعفات أخرى على الارجح. وقد اعلن في نهاية يونيو ان حالته حرجة، لكنه نقل الى منزله في جوهانسبرغ لمواصلة علاجه.