مصرع 27 شخصا أثناء عودتهم من حفل زفاف
القاهرة: الصحافة.
لقي 27 شخصا على الأقل كان معظمهم عائدين من حفل زفاف مصرعهم في حافلة سحقها قطار بعدما تجاوز سائقها خط سكة حديد في مصر التي شهدت في الاعوام الاخيرة حوداث قطارات خطيرة عدة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية هذه الحصيلة الجديدة لضحايا الحادث الذي وقع في منطقة دهشور، جنوب القاهرة، واصيب فيه 28 شخصا بجروح ايضا.
وقال رئيس هيئة السكك الحديدية حسين زكريا أن قطار الشحن كان آتيا من اسوان (جنوب) حين "فوجئ قائده باقتحام الـميني باص وسيارة النصف نقل (بيك آب) للمزلقان رغم غلقه بالجنازير وتشغيل الأجراس والأنوار وتعيين خفيري مزلقان".
واحتاج المسعفون ساعات عدة ليتمكنوا من تقطيع هيكل الحافلة وسحب الجثث المشوهة العالقة بين عجلات القطار ومن بينهما جثة طفلة في الثالثة او الرابعة من العمر. كما صدم القطار البيك اب الذي اقتحم المعبر.
وفي اتصال مع قناة النيل اكد زكريا ان خفيري المزلقان كانا موجودين في المكان ساعة وقوع الحادث وقاما بواجبهما على اكمل وجه، متسائلا هل كان عليهما ان يقفا في وجه الحافلة والشاحنة لمنعهما من اقتحام المزلقان.
من جهته قال اللواء كمال الدالي مدير امن الجيزة ان غالبية القتلى هم افراد عائلة واحدة كانوا عائدين من حفل زفاف، مضيفا ان سائق القطار نجا من الحادث. ونجا سائق القطار من الحادث.
وشهدت مصر في السنوات الاخيرة العديد من حوادث القطارات التي يحتج سائقوها منذ مدة على طول ساعات العمل وسوء شبكة السكك الحديد، ففي يناير أدى خروج قطار ينقل مجندين عن سكته الى مقتل 19 شخصا واصابة 107 آخرين جنوب القاهرة.
واضطر وزير النقل، ورئيس سلطة سكك الحديد للاستقالة بعد هذا الحادث الذي نسب الى نوم العامل المكلف الاشارة الضوئية للقطار، خلال مناوبته، وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق لكنها لم تكشف الكثير من التفاصيل عن الحادث.
وفي نوفمبر 2012 لقي نحو خمسين طفلا حتفهم في حادث تصادم قطار وحافلة مدرسية في الصعيد. واظهر التحقيق ان حارس مزلقان السكة الحديد كان نائما.
لكن اخطر حادث في تاريخ مصر في هذا القطاع كان عام 2002 وقتل فيه نحو 360 شخصا عندما شق حريق في قطار أسيوط.
ويأتي هذا الحادث بعد ايام على استئناف حركة القطارات بالكامل في البلاد بعد توقفها بسبب الاضطرابات التي تلت عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.