هيغل : ندعم المصريين في عملية التحول الديمقراطي



أيد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل السلطات الانتقالية المصرية في الخطوات التي تتخذها في عملية الانتقال الديمقراطي، وشجع المصريين على "دفع خارطة الطريق السياسية قدما" وذلك في اتصال هاتفي مع القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان أن هيغل والسيسي بحثا ايضا "الجهود التي تبذلها مصر من اجل ضمان الأمن، وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها اعمال العنف، وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء".
واضاف ان هيغل "حث الوزير السيسي على مواصلة القيام بخطوات لاظهار التزام الحكومة الانتقالية بالمضي قدما في خارطة الطريق السياسية".
وذكرت مصادر أن السيسي رفض عرضا بالتدخل للمساعدة في القضاء على الإرهاب في سيناء، وأكد لأميركيين أن مصر لا تقبل التدخل في شؤونها، وأن العملية الديمقراطية تسير وفق المخطط لها، وأن عملية إعداد دستور تتم حاليا ، مشيرا إلى الحرص على الخروج بدستور توافقي يعزز الحريات .
وكانت العلاقات بين واشنطن والقاهرة شهدت فتورا منذ ان عزل الجيش المصري محمد مرسي اول رئيس منتخب في البلاد، في 3 يوليو وقام بعد ذلك بحملة قمع دموية ضد مناصريه من جماعة الاخوان المسلمين.
وياتي اتصال هيغل بعدما جددت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي دعواتها لمصر لكي ترفع حال الطوارىء المفروضة منذ أغسطس وسط المزيد من الاعتقالات في صفوف مناصري مرسي.
ومنذ عزل مرسي في يوليو وتوقيفه، تم اعتقال اكثر من الفي عنصر من جماعة الاخوان المسلمين فيما يواجه عدد منهم محاكمات.
يشار الى ان عشرات الكنائس والمحلات والمدارس ومؤسسات مسيحية اخرى تعرضت للنهب والحرق خلال الاسابيع الماضية. وندد رؤساء الكنائس القبطية ب"ارهاب" يطالهم من قبل اسلاميين متطرفين.
والاقباط يمثلون ما بين 6 الى 10% من سكان مصر الذين يقدر عددهم الان باكثر من 84 مليون نسمة، وفي سيناء قام الجيش المصري بتعزيز قواته للتصدي لهجمات تشنها مجموعات اسلامية مسلحة.
ومنذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي تشن مجموعات اسلامية مسلحة هجمات على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وتصاعد العنف في الاسابيع الاخيرة خصوصا في شبه جزيرة سيناء حيث تزايدت هجمات الجماعات الجهادية والتكفيرية.
وتتمركز هذه الجماعات السلفية المسلحة التي يدين بعضها بالولاء لتنظيم القاعدة، في هذه المنطقة التي يشكل البدو غالبية سكانها والتي تشهد ايضا عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود مع اسرائيل.
وخلال الازمة ورغم التوتر مع القاهرة، ابقى وزير الدفاع الاميركي على اتصالات منتظمة مع السيسي. وكانت واشنطن الغت مناورات عسكرية مع مصر وقامت بارجاء تسليمها مقاتلات اثر الاطاحة بمرسي.