المجلس الاسلامي بالجزائر يندد بالمفطرين في رمضان


ندد المجلس الاسلامي الاعلى في الجزائر "بشدة" بالافطار العلني في رمضان الذي نظمته مجموعة من الاشخاص السبت للمطالبة "بحرية المعتقد"، كما جاء في بيان للمجلس نشرته صحيفة المجاهد الحكومية الاربعاء.
وأقدم 500 شخص السبت على الاكل والشرب والتدخين في وضح النهار في وسط مدينة تيزي وزو (100 كلم شرق الجزائر) للاحتجاج على "محاكم التفتيش للسلطات واستغلال الدين"، كما اكد رئيس حركة استقلال منطقة القبائل بوعزيز ايت شبيب.
وقال المجلس الاسلامي الاعلى في بيان ان "أقلية ضالة تجمعت بمدينة تيزي وزو (...) وحاولت نشر الفتنة بين السكان فكسرت حرمة رمضان المبارك في وضح النهار وبإحدى الساحات العمومية لمدينة تيزي وزو".
وأضاف "نندد بشدة بهذه التصرفات الحمقاء ونشيد بالرد القوي عليها من المواطنين بمدينة تيزي وزو و على راسهم الائمة وحزب معروف بالمنطقة".
واعتبر المجلس الاسلامي الاعلى الذي يقع تحت سلطة رئيس الجمهورية ان "تلك الاقلية" اخطات حينما ارادت الاساة للاسلام "لان الإسلام يضمن حرية العقيدة الدينية فالقرآن الكريم هو الذي أقر منذ نزوله و قبل المواثيق الغربية أن لا إكراه في الدين".
واوضح البيان ان المحتجين ما كانوا ليقدموا على "مثل هذه التصرفات المغرضة (...) لولا الأطراف المساندة لها داخل البلاد -- و بخاصة بعض وسائل الإعلام -- و خارجها من الحاقدين على الأمة الإسلامية".
وتغلق المطاعم في رمضان خلال النهار بالجزائر ويشتد الضغط على غير الصائمين، خلافا للستينيات والسبعينيات عندما كانت الاجواء اكثر تسامحا.
لكن الاجواء أخذت تتغير منذ الثمانينيات وانقلبت تماما اثناء الحرب ضد الاسلاميين المسلحين خلال التسعينيات، ومنطقة القبائل الجبلية في شمال الجزائر هي تقليديا من معاقل المتمردين ضد السلطات المركزية على مر القرون