الأمن التركي يقمع المتظاهرين بمواد كيماوية


 استخدمت قوات مكافحة الشغب التركية الهراوات وخراطيم المياه ورذاذا كيماويا لمنع والدي طفل في الرابعة عشرة من عمره من الحديث علنا بشأن الغيبوبة التي يمر بها.
 ونظّم سامي إلفان وزوجته غلسم مساء الأربعاء تجمعا شارك فيه العشرات وسط ساحة تقسيم في اسطنبول، وقال إلفان لـCNN إن الدافع لعقد مؤتمر نتحدث فيه عن ابننا هو أن الكثير كانوا يسألون عنه"، وأضافت زوجته غلسم بعد أن نجحت قوات الأمن في تفريق التجمع "أنا لا أريد شيئا وكل ما أريده هو قاتل طفلي."
تقول العائلة إنها رأت ابنها، بركين، آخر مرة وهو في حالة وعي في 16 يونيو، عندما غادر المنزل لشراء الخبز. عشية ذلك اليوم، اشتبكت قوات الأمن مع متظاهرين في المنطقة التي تسمى "أوكميدان" واستمرت في ذلك حتى اليوم الموالي.
وأوضح إلفان "بعد خروج بركين بربع ساعة، جاءنا جيران يصرخون: لقد أصيب"، ووفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" يعاني الصبي من ارتجاج في المخ أقعده في غيبوبة منذ ذلك التاريخ.
ومساء الأربعاء لم تسنح الفرصة لعائلة الصبي لتتحدث عن وضع الصبي، حيث سارعت قوات الأمن إلى استخدام الهراوات وإطلاق خراطيم المياه زيادة على استخدام كريات مطاطية مما أجبر المتجمعين على الانتشار في الشوارع المحيطة بشارع الاستقلال.
كما استخدمت قوات الأمن رذاذا كيماويا  لم يوفر حتى مراسل CNN إيفان واتسون وهو بصدد التدخل على الهواء مباشرة، وبعد ساعة من الحادث، كان واتسون مازال يعاني من حروق في جسده وعينيه.
وكان رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان قد تعهد بفتح منذ مايو/أيار، لكنه منذ ذلك الوقت كرر مرارا إنّ المتظاهرين هم "بلطجية وصعاليك" وأن عددا منهم ينتمي لمنظمات إرهابية فيما البعض الآخر يتحرك وفقا لمؤامرة أجنبية على علاقة بالأوضاع في مصر.