جبهة الإنقاذ تحمل الإخوان مسؤولية سقوط الضحايا



عبرت جبهة الانقاذ الوطني المصرية عن "الحزن" لسقوط عدد كبير من المصريين قتلى السبت في القاهرة منددة في الوقت نفسه بجماعة الاخوان المسلمين لاستمرارها في "نهج عدائي تحريضي" ومطالبة بتحقيق قضائي مستقل في الاشتباكات التي اوقعت 65 قتيلا على الاقل بحسب حصيلة رسمية.
وقالت الجبهة في بيان ورد لوكالة فرانس برس "تعرب جبهة الإنقاذ الوطني عن الحزن البالغ والاسى لمقتل هذا العدد الكبير من المواطنين المصريين في الاشتباكات التي جرت في الساعات الاولى لصباح السبت في مدينة نصر وتؤكد ان الاولوية القصوى لكل اجهزة الدولة المصرية والاحزاب السياسية بكافة توجهاتها يجب ان تكون حماية أرواح المصريين".
وأضاف البيان "لا يمكن للجبهة الا ان توجه اللوم الشديد والادانة لجماعة الإخوان التي تحشد انصارها في محيط مسجد رابعة العدوية منذ شهر كامل وتزعم ان مواجهة قوات الامن والجيش (...) وتهديد ارواح المواطنين المصريين هو جهاد في سبيل الله".
واعتبرت ـن هذا الأمر "يؤكد استمرار جماعة الإخوان في نفس النهج العدائي التحريضي والمبالغة المفرطة في تقدير اعداد القتلى والمصابين منذ الساعات الاولى لوقوع الاشتباكات في سعي واضح لتاجيج نار المواجهات وسقوط المزيد من الضحايا الابرياء".
وأعلن مسؤول رفيع في وزارة الصحة المصرية مساء السبت أن الاشتباكات التي وقعت في شارع النصر شمال شرق القاهرة فجر السبت اوقعت 65 قتيلا. وكان انصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعلنوا في وقت سابق سقوط "اكثر من مئة قتيل" غير ان احمد عارف المتحدث باسمهم عاد واعلن في مؤتمر صحافي بعد الظهر سقوط "66 قتيلا على الاقل".
وطالبت جبهة الانقاذ "بتشكيل لجنة قضائية مستقلة لتقصي الحقائق على الفور (...) وبناء على تقرير هذه اللجنة، يجب محاسبة كافة المسؤولين عن التحريض، وكذلك وزير الداخلية، لو ثبت تورط رجال الأمن في الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين".
وقالت انه "لم يرض قادة جماعة الاخوان بخروج ملايين المصريين في كل أرجاء الوطن لكي يؤكدوا تمسكهم بخريطة الطريق التي تم إعلانها في الثالث من تموز/يوليو، ورفضهم القاطع لكل أشكال العنف و الإرهاب. ولذلك سيسعون جاهدين لاستغلال المواجهات الدموية المحزنة أمس لتأجيج الصراع ورفض المصالحة الوطنية، وهو ما يجب أن تتنبه له الأجهزة الأمنية جيدا وتمارس أقصى درجات ضبط النفس في تعاملها مع المتظاهرين".