القاعدة تحرر 500 سجين في العراق



 أعلن تنظيم القاعدة في بيان نشره على منتديات إسلامية متشددة اليوم الثلاثاء مسؤوليته عن اقتحام سجنين بالعراق وقال إنه حرر أكثر من 500 سجين في أكثر العمليات جرأة في العراق.


وقالت الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تشكلت هذا العام حين اندمج فرعا القاعدة في سوريا والعراق إنها هي التي نفذت الهجومين على سجني أبو غريب والتاجي بعد إعداد استمر شهورا.


وجاء هجوم امس بعد عام بالضبط من شن أبو بكر البغدادي زعيم جناح العراق من تنظيم القاعدة حملة أطلق عليها اسم "هدم الأسوار" تجعل من تحرير أعضائها المسجونين أولوية كبرى.


واستعاد مسلحون من السنة في الأشهر القليلة الماضية الزخم في الحملة التي يطلقونها على الحكومة التي يقودها الشيعة والتي تولت إدارة البلاد بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين.


وقالت الجماعة إنها أرسلت انتحاريين وصواريخ و12 سيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 120 حارسا عراقيا وفردا من قوات الامن الخاصة في هجومي التاجي وأبو غريب وهو السجن الذي شهد ارتكاب القوات الأمريكية انتهاكات جسيمة في حق السجناء قبل نحو عشر سنوات كما اتضح من صور نشرت في ذلك الحين.


وجاء في البيان "استجابة لنداء الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي حفظه الله في أن تختم خطة هدم الأسوار المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعية... انطلقت كتائب المجاهدين بعد التهيئة والتخطيط لأشهر مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة الصفوية التي ورثتها عن الحملة الصليبية على العراق وهما سجن بغداد المركزي (ابو غريب) وسجن الحوت (التاجي)."


وكلمة الصفوية تشير إلى الأسرة التي حكمت إيران خلال الفترة من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر ويستخدمها السنة للإشارة إلى الشيعة في العراق.


وتصاعدت التوترات الطائفية في أنحاء المنطقة بسبب الحرب الدائرة في سوريا والتي جعلت مقاتلين من الشيعة والسنة من خارج البلاد يشاركون في القتال.


وأثار العنف مخاوف من اندلاع صراع شامل في العراق حيث لم يتوصل بعد الاكراد والشيعة والسنة إلى طريقة مستقرة لتقاسم السلطة.


وفي الوقت ذاته أخذ المسلحون يعيدون تنظيم صفوفهم ويجندون مزيدا من الأفراد.
وقال بعض الساسة إن الهجوم على السجنين يظهر أن الحكومة بدأت تفقد سيطرتها على الوضع الأمني.


وقالت جماعة (ايراك بودي كاونت) التي تتابع أعمال العنف في العراق إن نحو 700 شخص لقوا حتفهم حتى الآن هذا الشهر في هجمات لمتشددين.


وهذا العدد أقل كثيرا من أعداد القتلى في أوج الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في 2006-2007 عندما كان عدد الضحايا يتجاوز ثلاثة آلاف كل شهر.