رئيس الأركان : الجيش سيتدخل إذا تعقدت الأمور

 


قال رئيس هيئة الأركان المصرية إن القوات المسلحة التي ظلت في مركز السلطة لعشرات السنين ستتجنب التدخل في السياسة لكن يمكن أن تقوم بدور إذا "تعقدت" الأمور، وقال الفريق صدقي صبحي لرويترز إن الجيش يتوقع أن تحل الجماعات السياسية المتنافسة نزاعاتها بالحوار.


وأضاف صدقي الذي يحضر مؤتمرا دفاعيا في أبو ظبي إن حوارا وطنيا سيعقد في غضون أسبوع أو أسبوعين بين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وجماعات المعارضة.


وأضاف أن الجيش لن يدعم أي حزب سياسي، ومضى قائلا إن رجال الجيش ليسوا سياسيين ولا يريدون المشاركة في الشأن السياسي لأنهم عانوا كثيرا بسبب ذلك في الشهور الستة الماضية.
لكنه قال إن الجيش يمكن أن يساعد أحيانا في هذه المشكلة ويمكن أن نلعب هذا الدور إذا تعقد الموقف، ولم يذكر تفاصيل.


ويقول دبلوماسيون ومحللون إن الجيش يمكن أن يتدخل فقط إذا واجهت مصر اضطرابا يماثل الانتفاضة التي أسقطت مبارك ويردون ذلك إلى الضرر الذي لحق بسمعة الجيش خلال فترة انتقالية فوضوية تولى فيها المسئولية. وإلى الآن لم يقترب العنف والاحتجاجات من مستوى الانتفاضة.


جاءت تصريحات صبحي أقل حدة من تصريحات أدلى بها وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي يوم 29 يناير، وقال فيها إن الاضطراب السياسي يدفع الدولة إلى حافة الانهيار وإن الجيش سيظل "الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوي الذي ترتكز عليه أركان الدولة".


وفي الشهور الماضية انتقدت جماعات المعارضة ما ترى أنه مسعى من الرئيس الإسلامي محمد مرسي لتأسيس حكم استبدادي قائلة إن ذلك هو سبب اضطرابات العام الجاري.


وأثار الاضطراب في مصر قلق العواصم الغربية بشأن وجهة الأحداث في الدولة الكبيرة في الشرق الأوسط التي تربطها معاهدة سلام مع إسرائيل.


وسئل صبحي عن حالة الأمن في مصر فقلل من شأن العنف في أثناء الاحتجاجات في وقت سابق هذا الشهر، وقال إن من غير الممكن القول إنه خطير جدا.