"العفو" تطالب مرسي بوقف القوة المفرطة

 


طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بوقف استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، في الوقت الذي تواصل سقوط الضحايا في المواجهات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الامن في محيط ميدان التحرير في وسط القاهرة.


وسقط 50 قتيلا ونحو الف جريح في اعمال عنف بدات الجمعة في عدة مدن مصرية بينهم 40 قتيلا في مدينة بورسعيد في شمال البلاد وحدها.


ودعت منظمة العفو الدولية في بيان لها السلطات المصرية إلى وضع حد لاستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، وحثت الامن على الامتناع عن استخدام القوة القاتلة إلا إذا كان لا مفر منه لحماية الحياة.


وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسيبة حاج شعراوي، "يجب ان تعطي السلطات المصرية اوامر واضحة للشرطة لاحترام الحق في التجمع السلمي وتجنب القوة المفرطة او غير الضرورية" واضافت "يجب أن توضح السلطات تماما أن من يستخدم القوة المفرطة او التعسفية سيقدم للعدالة".


ميدانيا، تواصلت الاشتباكات في منطقة كورنيش النيل وكوبري قصر النيل قرب ميدان التحرير طوال يوم الاثنين. وسقط جرحى جراء هذه المواجهات ابرزهم الناشط السياسي احمد حرارة عضو حزب الدستور المصري المعارض، بحسب شهود عيان.


وقال الناشط السياسي احمد دومة لوكالة فرانس برس "وزارة الداخلية او ميليشيات الاخوان المسلمين جلبوا اشخاصا يرتدون ملابس +بلاك بلوك+ ويطلقون الخرطوش على المتظاهرين من فوق الفنادق".


وأضاف دومة، الذي تحدث اثناء تواجده في منطقة الاحداث، "هناك اصابات كثيرة بطلقات الخرطوش التي تنهمر علينا من اتجاه الداخلية". من جانبه، قال مصدر امني اخر ان هذه المواجهات اسفرت عن اصابه ضابطين وتسعة مجندين بجروح.


وشهدت المواجهات المستعرة بين الطرفين، قيام متظاهرين مساء الاثنين باشعال النار في سيارة مدرعة للامن المركزي في محيط ميدان التحرير، كما استولوا على مدرعة اخرى وقادوها الى ميدان التحرير حيث تم اشعال النيران بها هي الاخرى، وقتل شخص اثناء مواجهات وقعت صباح الاثنين بالقرب من ميدان التحرير.


وقال مصدر أمني ان شخصا قتل اثر اصابته بخرطوش (طلق من بندقية صيد) اثناء اشتباكات في ميدان التحرير من دون ان يوضح ملابسات مقتله.