السياحة في بوكيت تخشى تداعيات فيضانات بانكوك



يبدو أن الأحوال مزدهرة في جزيرة المنتجعات السياحية التايلاندية بوكيت التي تبعد 700 كم جنوب بانكوك التي تضربها الفيضانات حاليا.
فالشواطئ ممتلئة والمطاعم والحانات مزدحمة حيث تشرق الشمس هناك. إلا أن البعض يستعد لآثار تدق الباب ببطء إذا أستمرت الفيضانات في داخل البلاد لفترة أطول.


وتتعافي السياحة في بوكيت بقوة عن العام الماضي عندما نقلت أجهزة التليفزيون صور مظاهرات عنيفة في بانكوك مما جعل السياح يبتعدون عن كافة الأماكن السياحية في تايلاند.


وزادت نسبة القادمين إلى مطار بوكيت إلى 40% علي أساس سنوي في الأسبوع الأول من نوفمبر ، رغم أسوأ موجة فيضانات خلال عقود تضرب السهول الوسطى وشمال بانكوك وفقا لهيئة السياحة التايلاندية.إلا أن السياحة لم تنجو من هذه ألأحداث.


وقال هولجر شواب المدير الإداري لشركة سي بيز للغطس ومقرها بوكيت " تلك هي عناوين الصحف السلبية :إنقلاب ( عام 2006 ) واحتجاجات وفيضانات - التي كان لها أثر سيئ على السياحة لفترة طويلة".


وقال "عندما تكون بعيدا وترى تلك العناوين ، فإنك قد تختار إندونيسيا أو الفلبين أو أي مكان أخر لقضاء عطلتك .ولا يدرك الناس أن تايلاند مكان كبير وأن هذه ألأحداث لا تؤثر في كل البلاد".


وقال شواب وهو مواطن ألماني من مدينة أوجسبورج والذي يدير شركة سي بيز منذ 16 عاما إن التأثير الدقيق من الصعب قياسه ، ولكنه لم يشهد إزدهار الأعمال الذي كان يتوقعه بشكل طبيعي حيث يبدأ موسم الذروة هذا الشهر.
وقال شواب " إنه من الصعب الحديث عن حجم تأثير الفيضانات على أعمالنا ، ولكنني متأكد مئه بالمئة بأن الحجوزات لدينا أقل مما يكون لدينا في حالة عدم وجود فيضانات".


وسوف يعتمد الجانب الأكبر على سرعة التعامل مع الفيضانات في بانكوك وما إذا كانت السلطات تستطيع أو لا تستطيع الحفاظ على مطار سوفارنابهومي الدولي بالعاصمة بعيدا عن الفيضانات.


وقال شواب " إذا وصل الضرر إلى المطار ، فإن موسم السياحة سينتهي".
كما أن هناك تهديدا فوريا أكثر للسياحة في الجزيرة يتمثل في نقص مواد معينة مثل بعض أنواع البيرة والأرز والمياه المعدنية بسبب الفيضانات على شبكة الطرق بالبلاد  وتوقف شبكات التوزيع لهذه المواد.


وهناك نحو 100 طريق قطعتها الفيضانات ، وأن المياه القادمة من الشمال تهدد الآن بغرق طريق راما 2 السريع وهو الرابط الأساسي بين بانكوك وأقاليم الجنوب.



وقال أحد العاملين في سوق تيسكو لوتس التجاري والذي رفض ذكر اسمه الكحوليات بدأت تقل أعدادها". وأضاف "أنا لا أعرف  الأرقام الحقيقية ولكن إذا لم نحصل على شحنات قريبا فسوف ينفد لدينا بعض الأنواع وهذا يسري على الكثير من المنتجات الأخرى". وقال "السجائر أيضا لدينا أعداد قليلة من كل الماركات الشهيرة".
وأي نقص أو زيادة في أسعار الكحوليات والسجائر من شأنه أن يضر بالسياحة في بوكيت. غير أن معظم الفنادق ومنافذ البيع بالتجزئة واثقة من أن الأمور سوف تعود إلى طبيعتها بحلول نهاية الشهر.


وقال أوباس دامرونجكول المدير المقيم لمنتجع سنتارا جراند بيتش "إنه أمر أكثر صعوبة ولكن بالنسبة لكل شئ لا نستطيع الحصول عليه من موزعينا المعتادين ، فقد وجدنا وسيلة أخرى للحصول عليه".


وأضاف أوباس إنه على عكس الكثير من الحانات ومحلات الإحتياجات اليومية الصغيرة على الجزيرة ، نجح منتجع سنتارا في توفير قائمته كاملة من المشروبات الكحولية.


وقال "إننا نعمل بكل جهد وندفع أكثر قليلا ولكننا نتجنب النقص".


وقال أوباس إن المعدل السنوي لنسبة اشغال الفنادق أقل وهذا يرجع في جانب كبير منه لأن معظم العملاء من التايلانديين الذين سرعان ما يلغون أو يغيرون خطط أجازاتهم.


وقال "أما بالنسبة للضيوف الدوليين ، لم يكن لدينا إلغاء حجوزات بنسبة كبيرة ، رغم ملاحظتنا أن بعض الأشخاص لا يأتون لأنهم خائفون من عدم استطاعتهم الخروج من بانكوك إذا ساءت الأمور".