البلاك بلوك" حركة مصرية سرية مناهضة للإخوان



نتيجة ورد فعل للعمل السري الذي مارسه تنظيم الأخوان المسلمين ولازالوا منذ ٨٠ عاما ، حتى بعد الثورة، ورغم ممارستهم الحكم، وتغييب نظام الإخوان لدولة القانون، والذي تمثل في العديد من المظاهر مثل محاصرة المحكمة الدستورية، ومحاصرة القضاء، ومدينة الإنتاج الإعلامي ظهرت في مصر في المقابل مجموعة مصرية سرية أيضا تحمل اسم مجموعة "بلاك بلوك" هدفها الأساسي مناهضة الإخوان.


المجموعة ظهرت تزامنا مع مرور عامين على ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهي مجموعة من الشباب المتشحين بالأسود ممن يغطون وجوههم، ويعملون على حماية المتظاهرين ضد أي هجوم قد يتعرضون له. وهدفها الساسي مناهضة الإخوان، والقصاص للشهداء وحماية المتظاهرين في ميادين مصر.


بدأت حركة "بلاك بلوك" في ثمانينات القرن الماضي في الحركات الأوروبية، ولكنها اشتهرت بين وسائل الإعلام في عام 1999، خلال مظاهرة معادية لاجتماعات منظمة التجارة العالمية بسياتل الأميركية.


ومن أهم التكتيكات المستخدمة من قبل هذه الحرك عالميا: قتال الشوارع، وتخريب الممتلكات العامة، والتظاهر، والعصيان المدني من دون أي ترخيص، كما أن أفرادها يعملون على حماية المتظاهرين، وتقديم الإسعافات الأولية لهم في حال تعرضوا للغاز المسيل للدموع أو الرصاص.


أشارت مجلة تايم الأميركية إلى أن هذا الشكل الجديد للمعارضة، الذي خرج للتعبير عن غضبه ضد الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، يعكس حالة الغضب الشديدة التي يعانيها الشعب المصري، كما أنه يفتح المجال أمام تساؤلات عدة بشأن جدية عمليات التخريب التي قد تطال مؤسسات الدولة، وخصوصا تلك التابعة للإخوان المسلمين.


وتحظى هذه الحركة بتأييد البعض، ومعارضة البعض الآخر، ويبرر البعض تأييده لوجود هذه الجماعة بأن الأخوان هم أول من أنشأوا التنظيمات السرية، وأعدوا الميليشيات. وأن من حق الطرف المقابل أن يتبع نفس الأسلوب، وقال البعض أن جماعة الأخوان نفسها جماعة سرية محظورة. لذلك ليس من حقهم نقد جماعة سرية أخرى.


وكثرت التكهنات والإشاعات عن هوية الحركة ومموليها . البعض قال أنها تابعة للإخوان، والبعض الآخر قال أنها تابعة للكنيسة، وردت الحركة في بيان نفت فيه كل هذه الشائعات، وأكدت أنها لا تنتمي لأي حركة أو اتجاه ديني أو سياسي، وأنها تعمل من أجل مصر والحفاظ على الثورة والقصاص للشهداء. وأكد البيان أن فشل الكثيرين في تحديد هويتهم دليل على نجاحهم.


وكشفت الحركة فى بيان نشرته على صفحتها على موقع "فيس بوك"، أن "أعضاء الحركة تلقوا تدريبات ميدانية للمشاركة فى كافة الفعاليات التى شهدتها مصر خلال العامين الماضيين".


وأكدوا أنهم لا ينتمون لجماعة، أو حزب، أو حركة سياسية، وليسوا جماعات مسيحية مسلحة تمولها الكنيسة، مثلما ادعت ميليشيات الإخوان الإلكترونية".


وقدر البيان عدد «جيش "بلاك بلوك" بأنه تعدى الـ 10 آلاف على مستوى الجمهورية، ويضع نصب عينيه مهاجمة مقار الإخوان، مشيراً إلى أن سر نجاح الحركة وانتشارها السريع يكمن فى الجهل بهويتها.


وأوضحت الحركة أنها تعمل حاليا على  إعداد جيش إلكترونى مضاد للإخوان انضم إليه 1200 عضو بهدف تدمير مواقع الإخوان والرد على أكاذيبهم.