فضل شاكر : لا أطيق سماع الموسيقى



أعلن المطرب اللبناني فضل شاكر تمسكه بقرار الاعتزال، الذي أعلنه مؤخرا، وعندما سئل .. هل قرارك عاطفي، قال أبدا ، والله لو ملّكوني الدنيا فلن أرجع".


جاء ذلك في برنامج "لقاء الجمعة" على قناة "روتانا" خليجية، الذي قدم الفنان اللبناني فضل شاكر في أول إطلالة تلفزيونية وإعلامية له بعد إعلانه اعتزال الفن، بالإضافة إلى الداعية السني الشيخ أحمد الأسير الذي كان له دور رئيسي في اعتزاله.


ولكن فضل رغم موقفه، قال أنه سيستمر بالإنشاد لصالح الثورة السورية، إذ أشار إلى أن موقف الكثير من الفنانين السوريين "مشرف، مضيفا أنه "استصغر" كثيرا من الفنانين بسبب موقفهم منه.


وتحدث شاكر في الحلقة، الذي أذيعت على الهواء مباشرة من بيروت عن خلفيات اعتزاله الفن، والسر وراء هذا القرار، والخفايا التي دفعته إلى اعتماد مواقفه الحالية التي شكّلت نقطة تحوّل كبرى في حياته، وأثيرت حولها الكثير من التحليلات والتساؤلات، وتناول البرنامج دور الداعية الشيخ أحمد الأسير، وتأثيره على حياته، وعلى بعض قراراته.


ورد الشيخ أحمد الأسير على جملة من التساؤلات التي تدور حول الجهات الداعمة له ولمواقفه. كما سيوضح حقيقة مواقفه من بعض القضايا السياسية الإقليمية، والفرقاء اللبنانيين، وأبدي رأيه في القيادات السنية اللبنانية، وفي رؤيته لمستقبل لبنان، وتحدّث عن طموحه السياسي والديني.


قال فضل "صرت لا أطيق سماع الموسيقى بفضل الله، فالموسيقى حرام، وأنا كفنان أسبب إثارة من خلال الموسيقى الصاخبة، والكلام عن الحب يجب أن يكون خاص بين الرجل وزوجته، وليس من خلال الحفلات والشرب، والوسط الفني عبارة عن قلوب سوداء مليئة بالحقد والكراهية"، وأنه قرر الاعتزال من كافة الأعمال الفنية، وتقديم الأناشيد الدينية فقط،  كاشفاً أن سبب هذا القرار هو التوبة إلى الله ونصرة للرسول فقط، ولا يوجد هناك أي بعد سياسي أو اجتماعي وراء هذا القرار. .


وعن احتمال التراجع عن قراره بالاعتزال قال :"لو يملكوني الدنيا وما فيها، لن أتراجع عن قرار الاعتزال"، مشيراً إلى أنه لم يعد يتواصل مع الفنانين عبرالهاتف، لافتا إلى أن من يريد التواصل معه، يمكنه أن يذهب إلى المسجد حيث يتواجد معظم الوقت به.


وعن دعمه المعلن للثورة السورية، ومشاركته في مظاهرات لتأييدها، قال أنه مؤمن بعدالة الثورة السورية،  ولا يخاف من الاغتيال، ويتمنى الشهادة، مضيفا أن هناك فنانين كان موقفهم مشرف تجاه هذه القضية بعكس آخرين، كان يعتبرهم كبار ، ولكن لم يكن موقفهم مشرفا.


وحول الأموال التي جمعها من الفن، فقال فضل:"أقسم بالله أن رصيدي من أموال الفن كان 500 الف دولار فقط، وصرفتها جميعها، وأموال الفن تخلو من البركة"، مؤكدا أنه باع جميع العقارات التي كان يملكها من دخل الفن، باستثناء عقار واحد، واختتم شاكر اللقاء بأداء ما سماه بـ "نشيد الموت".


أذيع اللقاء عبر كلّ من شاشة "روتانا خليجية"، وتلفزيون "الرسالة"، كما بثته إذاعة "روتانا إف إم" في السعودية. وقدمه المذيع عبدالله المديفر.


واستغلت القناة البرنامج في عملية الترويج الإعلامي له فأطلقت قبل إذاعته بأيام حملة إعلانية في الصحف والمجلات . إضافة إلى الإعلانات التلفزيونية التمهيدية له عبر "روتانا خليجية".