ثورة غضب هندية بعد وفاة ضحية الاغتصاب



توفيت الفتاة الهندية التي تعرضت لجريمة اغتصاب جماعي في حافلة عامة بالعاصمة الهندية نيودلهي مؤخراً، وأثارت قضيتها احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء الهند، توفيت متأثرةً بجراحها السبت، بعد أقل من يومين على نقلها إلى المستشفى.


ووفقا لموقع سي إن إن قال المدير التنفيذي لمستشفى "ماونت إليزابيث"، كيلفين لوه، بسنغافورة في بيان، إن الفتاة البالغة من العمر 23 عاماً "توفيت بسلام"، في حوالي الساعة 4:45 من صباح السبت بتوقيت سنغافورة (3:45 بعد ظهر الجمعة بتوقيت الساحل الأميركي الشرقي)، بحضور عائلتها ومسؤولين من الحكومة الهندية إلى جانبها.


ونقلت الفتاة الهندية إلى مستشفى "ماونت إليزابيث" في سنغافورة الخميس الماضي، حيث كانت "في حالة حرجة للغاية" بحسب تقارير المستشفى، وقال الطبيب، الذي تولى الإشراف على حالتها، إنها "في طريقها إلى الأسوأ."


وتابع الطبيب لوه في بيانه السبت: "لقد عانت من فشل بعض الأعضاء وتوقفها عن العمل، بسبب الجروح الخطيرة التي تعرضت لها في جسدها ورأسها.. لقد قاومت بشجاعة للبقاء على قيد الحياة أطول فترة ممكنة، ولكن إصابتها كانت خطيرة جداً، لدرجة أنها لم تستطع النجاة."


ولم تفصح السلطات الهندية ولا المستشفى عن اسم ضحية الاغتصاب الجماعي، إلا أن المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات للتنديد بما تعرضت له، كانوا يطلقون عليها اسم "داميني"، ويعني "المضيئة" باللغة الهندية، كما أنه اسم أحد أفلام بوليوود عام 1993، يتناول قصة فتاة كانت تعمل خادمة، تعرضت للاغتصاب.
من جانبه، كشف السفير الهندي لدى سنغافورة، تي سي أيه راغافان، عن أن الفتاة هندوسية من نيودلهي، وأكد أن أسرتها تطلب حماية خصوصيتها، في "هذا الوقت العصيب الذي يمرون به."


وبينما كانت الفتاة برفقة أحد الأشخاص في حافلة عامة بالعاصمة الهندية، في 16 ديسمبر الجاري، قامت مجموعة من الأشخاص بمهاجمتهما، وسرقة ممتلكاتهما، ثم قاموا باغتصاب الفتاة بشكل جماعي، قبل أن يلقوا بهما من الحافلة المسرعة على جانب الطريق، بحسب الشرطة.


وقد أثارت قضية تلك الفتاة احتجاجات واسعة في الهند، لمطالبة الحكومة بإجراءات صارمة لمعاقبة المتورطين في جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية، وسط مؤشرات تفيد بأن العاصمة نيودلهي شهدت وحدها نحو 572 حالة اغتصاب خلال العام الماضي.


وانضم نجم بوليوود الشهير، أميتاب باتشان، إلى حملة التنديد باغتصاب الفتاة الهندية داخل حافلة عامة، وكتب على صفحته بموقع "تويتر" قائلاً: "داميني أصبح مجرد اسم الآن.. لقد رحل جسدها، ولكن روحها ستظل إلى الأبد تعتصر قلوبنا."


من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، في بيان أصدره السبت، عن أسفه العميق لوفاة الفتاة "داميني"، كما تعهد بتحويل المشاعر التي أثارتها تلك القضية إلى "عمل ملموس"، وفق البيان.