في هذا الوقت من العام ينصب الاهتمام في العادة حول تطلعات العام الجديد، وكيف سيكون الصعيد المهني لبرج معين من جهة، والصعيد العاطفي من جهة أخرى، ويتلهف البعض ليكون الأول في الحصول على آخر إصدار لمنجم معين.
وفي الوقت الذي تتراكم خلاله الكتب الأكاديمية على رفوف المكتبات، وتتأثر دور النشر بعدم قدرتها على النشر والتوزيع لهذه الكتب، تتجاوز فيه أسعار الكتب المختصة بعلم الأبراج أو التنجيم بعض الأحيان أسعار مجلدات ضخمة في دول تعاني من انخفاض في مستويات الأجور.
والبارز أن دور النشر تطبع أحيانا من هذه الكتب نسخا تتجاوز من حيث العدد ما يباع لأبرز الكتّاب في المنطقة، وذلك عبر آلاف النسخ التي تجد طريقها بسهولة إلى مختلف المكتبات في المنطقة.
ويحرص العديد من المنجمين على الإشارة إلى عضويتهم في منظمات عالمية، مثل الجمعية الأمريكية للفلكيين.
وقالت المنجمة شيلي آكمن، وهي كاتبة في موقع "آسثيت" وعضو الجمعية الأميركية للمنجمين لـCNN بالعربية، إن عدد المنجمين العرب المنخرطين كأعضاء في الجمعية قد ازداد خلال السنوات الماضية، وعزت أسباب ذلك إلى "انفتاح الشعوب من خلال الإنترنت."
والجدير بالذكر أن عضوية الاشتراك في هذه الجمعية للأجانب قد تصل إلى 45-60 دولار للعضوية السنوية، وإلى ألف دولار للاشتراك مدى الحياة.
وتقول هالة عمر، إحدى أبرز العاملات في مجال التنجيم بمصر، إن هذا "العلم" يقوم على الدمج بين علم الكواكب (القائم على رسم أشكال هندسية بين مواقع الكواكب والنجوم)، وعلم الفلك (القائم على دراسة خواص النجوم والكواكب وطبيعتها).
وتعتبر عمر أن عمل علم الأبراج ينصب على تفسير "الطاقة التي تعكسها الكواكب، وتفسير تأثيرها في أحداث الحياة اليومية" على حد تعبيرها.