سيدات مصر يقصصن شعورهن اعتراضا على الدستور

 


في خطوة تعكس الظلم الذي تتعرض له المرأة المصرية، وحالة السخط العام من أداء الرئيس مرسي وجماعة الأخوان،  قامت مجموعة من السيدات المصريات بقص شعورهن في ميدان التحرير . تعبيرا عن احتجاجهن على الدستور المصري الذي أعدته جماعة الأخوان . وقام الرئيس مرسي بفرضه على الشعب .


وعبرت السيدات أنهن أقدمن على هذه الخطوة تأسيا ببنت إخناتون التي قصت شعرها اعتراضا على إهانة كهنة المعبد لأبيها. وأنهن يعترضن على الدستور غير الشرعي الذي يحاول الرئيس تمريره رغم الرفض الشعبي العارم له.


وعلقت رئيس اتحاد الفلاحين شاهندة مقلد، لصحيفة "الوطن" المصرية أن قص الناشطات لشعورهن  "وسيلة احتجاج شديدة القسوة، وشجاعة كبيرة منهن".


واستطردت مقلد باكية، وهي ناشطة حقوقية تطوعت ضمن صفوف المقاومة الشعبية بعد هزيمة 1967، واعتُقلت عدة مرات في فترة رئاسة السادات بسبب رفضها معاهدة السلام مع إسرائيل، أن الناشطات كان لديهن أمل قبل الاستفتاء أن يجدي الاحتجاج الشعبي نفعا، لكن طريقة احتجاجهن الأخيرة دليل على اليأس، مؤكدة أنها تساندهن في مقاومة "هذا الدستور الذي لا يمثلهن"، وأن "تلك صرخة كلها تأثير وستجد رد فعل قوي".


وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات على هذا الحدث . وتساءل أحدهم "إذا كان هذا مافعالته النساء ، فما الذي يفعله الرجال.


وحيت العديد من التعليقات المرأة المصرية التي شاركت بقوة في ثورة يناير، ومازالت مصرة على الحفاظ على حقوقها . والاحتجاج على الظلم بشتى الصور.


وكانت مجموعة من السيدات المصريات قد تظاهرن في ميدان التحرير منذ عشرة أيام وهن يحملن أكفانهن اعتراضا على الدستور الذي أعدته أغلبية أخوانية وإسلامية بعد أن انسحبت معظم القوى المدنية والكنائس الثلاث من الجميعة الخاصة بكتابته.