فتاة مصرية تتعرى للتعبير عن رفضها لمشروع الدستور

 


تعرت الناشطة المصرية علياء المهدي هي وعدد من عضوات منظمة "فريمن" أمام السفارة المصرية في استكهولم، وذلك تعبيرا عن رفضهن لمشروع الدستور المصري الذي أعدته أغلبية من جماعة الأخوان وتيارات الاسلام السياسي. بعد أن انسحبت العديد من القوى والأحزاب والكنيسة المصرية اعتراضا على ذلك.


رفعت العاريات لافتات تندد بالرئيس مرسي ، وكتبوا على أجسادهن عبارات وشعارات رافضة لقمع المرأة. بينما رفعت علياء علما مصريا. ودعت الفتيات المجتمع المصري للتصويت بـ "لا" على المشروع.


وكانت المهدي قد أثارت منذ عام ضجة في الأوساط المصرية عندما نشرت في مدونتها مجموعة من الصور العارية . وقالت أنها أرادت بهذه الصور أن تعبر عن رفضها لقمع المرأة واختزالها في جسد.


"منظمة فيمن" (femen)  النسوية الأوكرانية منظمة تنشط في مجال الدفاع عن حقثوق المرأة، وتتخذ من التعري أسلوبا للفت الانتباه، والاحتجاج السياسي والاجتماعي.


ويرى البعض أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها المهدي إضافة إلى إساءتها لمصر، فإنها يمكن أن تأتي بنتيجة عكسية ، حيث سيحسب الاسلاميين هذا التصرف غير الأخلاقي الذي يرفضه المجتمع المصري المحافظ على القوة المدنية العريضة الرافضة للدستور. ويمكن أن تستغل هذه الصورة بشكل فعال في دفع البسطاء إلى التصويت بـ "نعم".


وتوالت ردود الفعل في أوساط السياسيين والفنانين والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الواقعة الغريبة على الشعب المصري.


واعتبر محمود عفيفي، المتحدث باسم حركة "6 أبريل" الشبابية المعارضة، والتي بدورها تعترض على مشروع الدستور الجديد، أن ما أقدمت عليه علياء "إسفاف ليس بالغريب عنها." وأضاف ، في تعليقات دونها على صفحته بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أن الأكثر إسفافاً هو "محاولة الإيهام بأن ما فعلته يمثل كل من يرفض الدستور."


ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية الواسعة الانتشار عن الممثلة إلهام شاهين قولها إن "علياء العارية لا تمثلنا"، وأضافت أن علياء "ليست ابنة المجتمع المصري ولا ثقافته ولا خياراته، فنحن كقوى مدنية مصرية لا نطلق حتى على أنفسنا صفة العلمانيين، نحن متمسكون بديننا وثقافتنا" مضيفة "وان كانت ظاهرة علياء المهدي رداً على تطرف الإسلاميين، فهي لا تمثلنا لا من قريب ولا بعيد وعملها مرفوض تماماً،" وفقا للصحيفة.


وعلى صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، برزت صفحة "أساحبي" التي قالت إن علياء "قلعت كل حاجة ونسيت النظارة،" وتوقعت الصفحة دخول 85 مليون شخص إلى موقع غوغل لرؤية الصور، في إشارة إلى عدد الشعب المصري.


وأضافت الصفحة، في تعليقات لها : "هو عمو المهدي أبو علياء المهدي يعني ملهوش أي رد فعل على بنته؟ مفيش بس يا بت ..عيب يا بنت.. خشي لا تستهوي.. أي اكشن طيب."