وصفت صحيفة "وول استريت جورنال" الأميركية ما يحدث فى مصر بأنه "انقلاب إسلامى" ونذير شؤوم يشير إلى عودة البلاد إلى حالة الفوضى التى تلت سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك، مشيرة إلى أن القرارات التى أصدرها مرسى جعلته أكثر قوة من مبارك.
وقالت الصحيفة إن "الثورة المصرية اتخذت منحنى سيئا للغاية الخميس الماضى، حيث أعطى مرسى نفسه سلطات ديكتاتورية واسعة، الأمر الذى دفع البعض لوصف ما فعله مرسى بأنه نذير شئوم وانقلاب إسلامي، هو ما أدى إلى خروج المصريين إلى الشارع أمس الجمعة احتجاجا، وجعل أغلب القوى السياسية تدين محاولة الانقلاب، بما فيهم عبد المنعم أبو الفتوح عضو الجماعة السابق الذى وصف الأمر بأنه مؤسف، والاحتجاجات قد تكون السبيل الوحيد للمصريين لمنع الإخوان من أن تصبح الطغاة الجدد."
وأضافت الصحيفة إن الإخوان لا يسيطرون على الجيش، أو وزارة الداخلية، ولكن لا أحد يذهب إلى الدفاع عن دولة أكثر ليبرالية، الهدف الرئيسى للجيش هو حماية دوره فى الحكومة ومصالحه الاقتصادية، والإخوان تسعى لدستور يضع الجيش داخل نطاق السيطرة.
وتابعت أنه "طالما مرسى لا يهدد تلك المصالح، الجيش سيسمح له بالسيطرة على المحاكم، ووسائل الإعلام والسلطة التشريعية، وسيكون الخاسر الفورى الليبراليين فى مصر، ولكن أيا كان ما يعتزم مرسى القيام به فإن نموذج باكستان ليست وصفة لجعل مصر أكثر استقرارا.
وأوضحت الصحيفة أن قرارات مرسي أحرجت إدارة أوباما، التي كانت تشيد بدور مصر في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والرئيس أوباما لم يقل شيئا عن تلك القرارات، إلا أن ناطقة باسم وزارة الخارجية أصدرت بيانا فاترا، وقالت إن الولايات المتحدة لديها "مخاوف".