صواريخ القسام تزرع الرعب في تل أبيب



قصفت طائرات إسرائيلية مقر مجلس الوزراء الفلسطيني وسوته بالأرض تماما، وهو المقر الذي شهد أمس لقاء رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل ورئيس مجلس الوزراء في حكومة حماس إسماعيل هنية. وهو المقر الذي كان ينتظر أن يستقبل وفدا شعبيا تونسيا اليوم برئاسة وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام.


ويأتي ذلك في إطار الاعتداءات التي تتواصل لليوم الرابع على التوالي، حيث استمرت أعمال القصف المتبادل بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة، حيث استمر تساقط الصواريخ على كل من غزة وتل أبيب، لتحصد المزيد من الضحايا، من الفلسطينيين، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته، استعداداً لاجتياح وشيك لقطاع غزة.


في الوقت نفسه أحدثت الصواريخ التي تطلقها حماس وكتائب القسام ذعرا في إسرائيل، ونقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية لأول مرة الأضرار التي أحدثتها هذه الصواريخ في المناطق التي سقطت فيها، ورغم أن قتلى هذه الصواريخ لم يتعد الثلاثة من الإسرائيليين في "كريات مللاتشي"  وفقا للأنباء الإسرائيلية، إلا أن التأثير المعنوى كان أكبر، حيث أثارت هذه الصواريخ ذعرا عاما في المدن الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، ووصل الذعر إلى تل أبيب ، التي وصلت إليها صواريخ، كذلك القدس الذي وصلتها الصواريخ لأول مرة.


وارتفع عدد ضحايا المعارك المتواصلة في القطاع الفلسطيني، منذ الأربعاء الماضي، إلى 31 قتيلاً على الجانب الفلسطيني، الذي سجل أيضاً سقوط ما يزيد على 300 جريح، بحسب مصادر حكومية فلسطينية.


ولا تبدو في الأفق القريب أية بوادر للتهدئة بين الجانبين، بل تتزايد المخاوف من أن الوضع قد يشهد مزيداً من التصعيد، في ضوء موافقة الحكومة الإسرائيلية على استدعاء 75 ألف جندي إضافي من قوات الاحتياط، وفق ما أكد مارك ريغيف، الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.


وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن طائرات سلاح الجو شنت، في وقت مبكر من صباح السبت، سلسلة من الغارات على مقار تابعة لحكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، استهدفت مقر الحكومة، ومقر قيادة الشرطة، مما أدى إلى تدمير المقرين كلياً، وأظهرت مشاهد تلفزيونية أن المقرين قد سويا تماماً بالأرض.


ونقلت عن مصادر فلسطينية أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، مشيرةً إلى أن حركة حماس قامت بإخلاء هذه المقرات مع بدء الحملة الإسرائيلية، كما أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي استهداف مقرات حماس، قائلاً إن "جيش الدفاع استهدف 85 موقعا للإرهاب في قطاع غزة، خلال الساعات الـ6 الأخيرة."


من جانبه، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة حماس، بقيام طائرات حربية إسرائيلية بقصف مقر مجلس الوزراء بخمسة صواريخ، ودمرته بالكامل في الساعات الأولى لصباح السبت.


وحذر خبراء عسكريون من النتائج الكارثية للهجوم البري الإسرائيلي المتوقع على غزة، وأكد بعضهم أن الهجوم مؤكد في ظل استدعاء إسرائيل لـ 75 ألف جندي احتياط، وحذر البعض من أن أهداف الحملة قد الإسرائيلية يتعدى غزة إلى سيناء المستهدفة من قوى إسرائيلية وفلسطينية وإقليمية. بالنظر إلى احتمال حدوث نزوح جماعي فلسطيني إلى سيناء عقب اجتياح عزة، وما يمكن أن يسببه ذلك من مخاطر أمنية وإقليمية.