أطلقت جمعية "وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام" في مصر أول شهادة دولية معتمدة في قطاع العناية بالأطفال بعد موافقة وتخويل من أكبر منظمة للمنح في المملكة المتحدة وهي "إديكسيل" الدولية. وتهدف هذه الشهادة إلى رفع مستويات العناية في الأطفال في دور الأيتام في جميع أنحاء الجمهورية.
وقالت عزة عبدالحميد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية وطنية: "نسعى إلى رفع كفاءات الموظفين المختصين بالعناية بالأطفال في دور الأيتام وغيرها من المنشآت المخصصة لرفع معايير الكفاءات في هذا القطاع عموماً. وستضمن هذه الشهادة المعتمدة على المهارة للمسؤولين عن الرعاية بالاطفال طرق احترافية لتوفير أعلى معايير العناية الجسدية والفكرية والعاطفية والمجتمعية بالأطفال".
ومن المتوقع أن يثمر تعاون مشترك بين "وطنية" و"إديكسيل" إلى إطلاق شهادة "إديكسيل BTEC" من المستوى 3 المتقدم للعناية بالأطفال في التطوير والملاحظة في يناير من العام 2013. وتم تصميم البرامج للعاملين في مجال العناية بالأطفال إضافة إلى هؤلاء الراغبين بالإنخراط في هذا المجال. وسيوفر البرنامج الذي يمتد على 8 شهور، دراسة متكاملة وفهم عن مراحل تطور الأطفال من الولادة وحتى سن الـ 16 عاماً. وسيكون الناجحين في هذه الشهادة مؤهلين ليكونوا رواداً في مجالهم ليحققوا نتائجهم المرجوة على كلا صعيدي التطور المهني والمردود المادي. كما ستؤهلهم هذه الشهادة إلى الحصول على دبلوم من مجال العناية بالأطفال من أجل تطور أكبر في هذا المجال.
ومن المتوقع أن تتحسن مستويات التطور التعليمي والعاطفي لأطفال دور الأيتام في مصر من خلال تطوير مستوى الكفاءات الموجودة والذي سينعكس بدوره على المجتمع ككل. وقالت الأستاذة عبدالحميد: "لا يسعني الإشارة إلى أهمية هذا الموضوع فهؤلاء الأطفال يمثلون مستقبل مصر وإن العناية بهم سيؤثر إيجاباً على المجتمع المصري بشكل عام خلال السنوات القادمة".
وسيتم تقديم هذه الشهادة ضمن معايير عالمية محددة ذلك أنها تابعة لشركة "إديكسيل" الدولية وسيتم الاعتراف بها من قبل المختصين والجامعات والمؤسسات حول العالم. وتعمل "إديكسيل" بشكل وثيق مع الحكومات ورواد الأعمال حول العالم لتضمن أن ما تقدمه من برامج تعليمية مناسب تماماً لقطاع الأعمال الخاص بها وتزويد المتعلمين بالمهارات اللازمة لضمان نجاحهم.
وتعد "إديكسيل" جزءاً من شركة "بيرسون" الدولية المتخصصة في التعليم والتي تمتلك تاريخاً طويلاً في هذا المجال من خلال "لونغمان" و"هينيمان" و"رنتايس هول". وساعدت "بيرسون" في تعليم ما يزيد على 100 مليون شخص حول العالم من خلال منتجاتها وخدماتها التعليمية المتنوعة والتي تتضمن نسخ مطبوعة تقليدية ومحتوى تعليمي الكتروني رائد واختبارات على شبكة الانترنت وحلول برمجية أخرى وخدمات متكاملة ونظم تعلم الإدارة وغيرها من الاختبارات وخدمات تطوير السيرة الذاتية وخدمات تعليم المدرسين.